الرئيسية > اخبار وتقارير > عُمان والجزائر.. مبادرات تسعى لتسوية الأزمة في اليمن

عُمان والجزائر.. مبادرات تسعى لتسوية الأزمة في اليمن

عُمان والجزائر.. مبادرات تسعى لتسوية الأزمة في اليمن

تشهد الأزمة اليمنية خلال الفترة الراهنة، تحركات جزائرية عُمانية مكثفة في محاولة لحلحلة الوضع، لاسيما مع اشتداد الصراع ودخوله إلى نفق مظلم، حيث كشف رئيس لجنة السلم والمصالحة في الإتحاد الأفريقي أحمد ميزاب أن الخارجية الجزائرية بصدد الإعداد لوساطة جديدة تسعى إلى تسوية الأزمة اليمنية بمبادرة عُمانية جزائرية.

 

بوادر الوساطة ظهرت عقب لقاء وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، حيث نقلت صحف جزائرية عن أوساط مقربة من الحكومة أن الجزائر تلقت “إشادة رسمية” من أطراف الأزمة اليمنية، على خلفية إعلانها المشترك مع سلطنة عُمان، “تفعيل” مبادرة الحل السلمي لليمن، إلأ أنه على صعيد متصل لم يصدر رد أو تعليق داخل اليمن أو خارجه، بعد يومين من الدعوة، حيث أحجمت كافة الأطراف عن إبداء أي موقف ولم تعلق، في صمت بدا مزعجا لدى بعض المعلقين.

 

وتقول الجزائر وعُمان إن الوساطة في الأزمة اليمنية لا تهدف سوى إلى مساعدة الأطراف الراعية للعملية السلمية وفي مقدمتهم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

 

وأشار مصدر دبلوماسي جزائري إلى أن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية دخلوا على خط الوساطة للدفع بحل سلمي عاجل ينهي الأزمة اليمنية، بعد أيام فقط من إعلان الجزائر المشترك مع سلطنة عُمان عن تفعيل مبادرة الحل السلمي في اليمن».

 

وتتمسك الجزائر المدعومة من سلطنة عُمان، بإشراك كافة الفاعلين في أي حلول للأزمة في اليمن دون إقصاء أي طرف باعتبار أن “مفاتيح حل الأزمة هي بيد اليمنيين دون سواهم”، وكان حزب علي عبد الله صالح قد سارع إلى “الثناء” على إعادة بعث مبادرة السلام في المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة مع نظيره العماني يوسف بن علوي بن عبد الله الذي حمل رسالة خاصة من السلطان قابوس إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

 

وأكد وزيرا خارجية البلدين في لقائهما على أن “الحالة الإنسانية في هذا البلد تتطلب جهدا إضافيا من شأنه أن يمكن الأشقاء في اليمن التوصل إلى هدنة مستمرة تسمح للمجتمع الدولي من تقديم مساعدات لأكثر من 21 مليون يمني لا يجدون الرعاية الكافية حسب الأمم المتحدة”.

 

ودعا لعمامرة ويوسف بن علوي اليمنيين إلى “إيجاد حل سياسي يمكنهم من تشكيل الدولة اليمنية الجديدة في ظل بروز حوار بين مختلف الأطراف في هذا البلد في غضون شهر أو شهرين”.

 

ثمة تقارير صحفية جزائرية تشير في تفاصيل المبادرة إلى أن «سفارة الجزائر في القاهرة قدّمت تقريرا أوّليا لوزير الشئون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية الجزائري عبد القادر مساهل، عن مسار المفاوضات التي تحتضنها القاهرة منذ أيام بمشاركة دبلوماسيين جزائريين».

 

وحسب التسريبات فإن بنود المبادرة هي وقف فوري للعمليات المسلحة، إنهاء مظاهر الاقتتال،، انسحاب الحوثيين وقوات صالح من جميع المدن، الإلزام بإعادة العتاد العسكري للجيش الوطني، كما تطالب المبادرة بالتعجيل في عودة السلطة الشرعية إلى المؤسسات الدستورية في اليمن، والاتفاق على التحضير لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت، والتوافق على حكومة جديدة تضم مختلف المكونات السياسية والاجتماعية للشعب اليمني وأحزابه، وتحول جماعة الحوثيين إلى حزب سياسي يشارك في الحياة السياسية بطرق شرعية ويحترم المؤسسات الجمهورية.

 

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)