لليوم الثاني على التوالي تستمر المقاومة الشعبية بمحافظة إب في التقدم بمختلف الجبهات ضمن معركة التحرير الشاملة للمحافظة  التي دشنتها إبتداءاً من يوم أمس السبت 2015/8/8 .

انتصارات متوالية حققها أبطال المقاومة في عدد من مديريات المحافظة ضد مليشيا صالح والحوثي الإنقلابية.

مديرية القفر

حيث تمكنت المقاومة الشعبية بمديرية القفر شمال المحافظة صباح اليوم الأحد من إحكام السيطرة على مركز المديرية وتحريرها من قبضة المليشيا بعد تطهير المباني الحكومية والمواقع التي كانت تسيطر عليها عناصر المليشيا لتكون بذلك المديرية رقم اثنان في ترتيب المديريات المتحررة بعد مديرية حزم العدين التي سجلت نصرا قياسيا يوم أمس السبت وحصلت على المرتبة الأولى تحرريا.

يذكر ان مديرية القفر كانت قد قاومت المليشيا مسبقا وصمدت بشكل اسطوري حتى تمكنت المليشيا المدعومة بعتاد وافراد الرئيس المخلوع علي صالح من السيطر على المديرية وتفجير منازل قيادة المقاومة كما تفعل في كل المناطق التي اقتحمتها.

مديرية النادرة

الى الشمال الشرقي من عاصمة المحافظة حيث بدأت المقاومة بالمديرية بالتحرك منذ يوم امس وتجميع أفرادها وتجهيزهم لينقضوا على مواقع المليشيا ويطردونهم من المديرية ليغادروها فارين دون أي مقاومة وإعلان تحريرها من قبضة مليشيا لتضاف إلى قائمة المديريات المحررة محققة المرتبة الثالثة.

الرضمة

وفي مديرية الرضمة المجاورة للنادرة من اتجاه الشمال الشرقي تمكنت المقاومة الشعبية بالمديرية من إحكام سيطرتها على كل المرتفعات الجبلية بالمديرية وفرضت طوقاً أمنياً على منافذ المديرية من كل الاتجاهات منذ مساء الأمس وهو ما أدى إلى خروج مسلحي المليشيا الوافدين من صعدة وعمران ،بعد استسلامهم وأخذ الأمان لهم ،فيما المفاوضات لا زالت جارية مع المتحوثين من أبناء المديرية الذين أدت مصادر محلية انهم ما زالوا يوفدون وساطات إلى قيادة المقاومة بغرض استسلامهم وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم للمقاومة مقابل تأمين حياتهم وممتلكاتهم.

كما تمكنت المقاومة بمنطقة ــ نجد المساجد ـ صباح اليوم من إعطاب طقمين عسكريين للمليشيا وقتل وجرح من كان على متنهما ، اكدت المصادر أنهما كانا في طريقهما إلى المديرية كتعزيزات لمسلحي الانقلاب من اللواء 55حرس جمهوري المرابط في مدينة يريم المجاورة .

كذلك فإن مديرية الرضمة من أوائل المديريات التي واجهت تمدد المليشيا منذ وصولها ورفضت تواجها أو مرورها وقدمت الكثير من التضحيات بقيادة الشيخ الدعام.

مديرية يريم

وإلى الغرب من الرضمة في مديرية يريم بوابة المحافظة الشمالية فقد أفادت أخر الأنباء الواردة من هناك أن توترا خطيرا يسود الموقف بالمديرية بعد رفض المليشيا الاستجابة للوساطات والمفاوضات التي ما تزال المقاومة تنتهجها لتحنيب المنطقة كارثة المواجهة.

وقالت الانباء أن المليشيا تقوم بالمرواوغة كعادتها وتحاول استغلال الوقت لوصول تعزيزات لانقاذها وبناء على ذلك يتوقع اندلاع مواجهات في اللحظات القادمة إن لم تستجيب المليشيا لدعوات العقل - بحسب المصادر-.

وكانت المقاومة قد تمكنت ومنذ مساء أمس السبت من تنفيذ عدد من الكمائن واعتراض تعزيزات للمليشيا كانت في طريقها إلى مركز المحافظة لدعم عناصرها المتواجدة هناك.

وقد أسفر ذلك بحسب مصادر المقاومة إلى قتل وجرح عدد من مسلحي المليشيا ،وإحداث أضرار بالغة في الآليات ،وهو الأمر الذي اضطر المليشيات إلى رفع بعض نقاطها في المدينة بعد أن باتت هدفاً للمقاومة.

وما زالت المقاومة في مديرية يريم تعد العدة وتتحين الفرصة المناسبة لتوجيه ضربتها القاضية وتحرير المديرية من قبضة المليشيا حيث أفادت الانباء عن اعتلاء عناصر المقاومة للتباب والمرتفعات المحيطة بمعسكر اللواء 55 صواريخ المرابط بمدخل المدينة والموالي للرئيس المخلوع.

مديرية حبيش

وفي حبيش شمال غرب المحافظة تمكن أفراد المقاومة الشعبية ليل أمس السبت من تفجير أطقم حوثية وقتل وجرح عدد من مسلحي المليشيا كانوا في طريقهم إلى مديرية الحزم المجاورة كتعزيزات لمقاتليهم هناك بعد المواجهات التي خاضتها ضدهم مقاومة الحزم والتي أدت إلى مقتل وأسر عدد من قياداتهم على مستوى المحافظة وتحرير المديرية.

مديرية السبرة

وإلى مديرية السبرة في الجنوب الشرقي للمحافظة حيث حشدت المقاومة مقاتليها باتجاه مركز المديرية بنجد الجماعي بغرض تحريرها من قبضة المليشيا ،وتمكنت المقاومة من قتل اثنين من مسلحي المليشيا والاستيلاء على طقم عسكري بعد اشتباكات في منطقة سوق الليل. 

كما تمكنت المقاومة بالسبرة من تفجير دبابة للمليشي كانت في طريقها للمديرية كتعزيزات لمواجهة المقاومة هناك.

مديرية حزم العدين

وهي المديرية التي ارتبط اسمها منذ يوم أمس برمزية تدشين عملية التحرير بمحافظة إب حيث وبعد أن أحكمت المقاومة الشعبية سيطرتها على المديرية أمس السبت موجهة صفعة غير متوقعة للمليشيا التي سعت بالتالي للرد وذلك عبر عدة محاولات للتسلل إلى داخل المديرية عبر ارسال تعزيزات متقطعة إلى المنطقة ،ما أدى بالمقاومة إلى أخذ مواقع متقدمة للتصدي لكل هجوم محتمل ،وهو ما حدث بالفعل حيث أعطبت المقاومة عدد من الآليات والأطقم التي كانت في طريقها إلى المديرية كتعزيزات لمسلحي المليشيا وقتلت وجرحت العشرات منهم ،إضافة إلى أسر 8 من مسلحيهم لتضاف إلى قائمة الأسرى السابقين الذين أسرتهم في مواجهات الأمس.