قال سكان ووسائل إعلام موالية للحكومة إن وقف إطلاق النار باليمن شهد يوم الاثنين عددا من الخروقات في عدن وغيرها من مناطق النزاع في جنوب ووسط وشمال البلاد، بحسب رويترز.
وقصف المتمردون الحوثيون بعنف منطقة في محافظة تعز في جنوب اليمن وذلك بعيد بدء سريان هدنة انسانية لخمسة ايام دخلت حيز التنفيذ منتصف ليل الاحد-الاثنين، كما أفاد شهود عيان بحسب "ميدل ايست اونلاين".
وقال الشهود ان ميليشيا الحوثي اطلقت قذائف الدبابات على احياء سكنية في جبل صبر.
بالمقابل بدا ان الهدنة سارية في العاصمة صنعاء وفي شمال البلاد ووسطها، بحسب مسؤولين وسكان.
وبعد مرور حوالي ساعة على دخول الهدنة حيز التنفيذ كان تبادل اطلاق النار لا يزال مستمرا بشكل متقطع شمالي عدن حيث يحاول المتمردون صد تقدم القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي استعادت السيطرة على القسم الاكبر من عدن.
وقال سكان محليون في محافظة تعز (وسط) ان القصف الحوثي على قرى مشرعة وحدنان وحي الروضة لم يتوقف رغم سريان الهدنة، وأنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة.
وفي محافظة أبين جنوبي البلاد، ذكر شهود ان الحوثيين واصلوا قصف مواقع المقاومة في مديرية صبر وبالقرب من مثلث العند.
وفي مأرب (شرق)، أفاد سكان أن قذائف مدفعية سمعت في وادي الجفينة أطلقها الحوثيون على مواقع المقاومة.
وسادت الاجواء اليمنية حالة من الهدوء حيث قال سكان في محافظات مختلفة إن الساعات الأولى من سريان الهدنة لم تشهد أي تحليق.
ومساء الاحد شنت طائرات تابعة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية غارات على مواقع المتمردين شمال عدن وقد استمرت هذه الغارات حتى ربع الساعة الاخير من بدء سريان الهدنة، بحسب ما افاد سكان.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية اعلن السبت هدنة انسانية لمدة خمسة ايام تبدأ منتصف ليل الاحد الاثنين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بهدف تسهيل ايصال المساعدات الانسانية الى السكان.
لكن التحالف اكد انه "في حال استمرار قيام الميليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف".
ويفترض ان تتوقف الغارات خلال الهدنة التي اعلنت بعد نجاح القوات الموالية لهادي في عدن في اعقاب اربعة اشهر من المعارك الدامية في استعادة عاصمة الجنوب اليمني من المتمردين الذين باتوا لا يحتفظون إلا ببعض المواقع في شمالها.
ولم تحل هدنة سابقة من خمسة ايام اعلنت في ايار/مايو دون استئناف المعارك كما ان وقفا لاطلاق النار اعلنته الامم المتحدة اعتبارا من 10 تموز/يوليو لم يترجم على الارض.
وبحسب الامم المتحدة، فان اكثر من نصف الضحايا البالغ عددهم 3700 شخص هم من المدنيين منذ ان بدأت الحرب في مارس/اذار.