وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد ظهر السبت، إلى نيس في جنوب فرنسا، وانتقل إلى الفيلا التي يملكها في فالوريس (منطقة الألب ماريتيم في جنوب شرق فرنسا) التي تشرف على شاطئ أقفل أمام السابحين لأسباب أمنية.
وحطت طائرتان من نوع بوينغ 747 للخطوط الجوية السعودية في الساعة 18.05 (16.05 ت.غ) و18.25 في مطار نيس، وهما تقلان العاهل السعودي مع حاشيته، حسب ما أعلنت الشرطة الفرنسية لوكالة فرانس برس.
وبعد إقامة مراسم الاستقبال للعاهل السعودي في المطار انتقل مع حاشيته إلى بلدة فالوريس.
وبعيد الساعة 19.00 دخلت سيارة مرسيدس بيضاء تتقدمها دراجتان ناريتان للشرطة وتتبعها سيارة إسعاف، فيلا العاهل السعودي في فالوريس، وقد أقفلت الطريق المحيطة بالفيلا لدقائق قبيل وصوله، حسب ما نقل مراسل فرانس برس.
كما دخلت سيارات فاخرة في مواكب عدة بعد ذلك الفيلا نفسها برفقة عناصر من الشرطة الفرنسية.
وكانت السلطات الفرنسية أغلقت، السبت، أمام الجمهور الشاطئ المقابل للفيلا بانتظار وصول الملك.
وقالت إدارة منطقة الألب ماريتيم إنها وقعت مساء الجمعة قراراً يمنع الدخول إلى الشريط الساحلي المقابل للفيلا في فالوريس بالقرب من مدينة كان.
ودخل الإجراء حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة السادسة بتوقيت غرينتش من صباح السبت، ويرابط عناصر من الشرطة عند مدخل شاطئ ميراندول والطريق المؤدي إلى الشاطئ على طرفي الفيلا.
كما صدر قرار يمنع الملاحة في البحر اعتباراً من ظهر السبت في شريط ساحلي يبلغ عرضه 300 متر حول الفيلا.
وفي حين لم يمض سلفه الملك عبد الله الذي اعتلى العرش من 2005 وحتى وفاته مطلع 2015، أي عطلة صيفية في الكوت دازور، يستعيد الملك سلمان تقليداً أطلقه الملك فهد.
وكان الملك فهد يمضي إجازاته في هذه الفيلا منذ شرائها عام 1979 وحتى وفاته في 2005.
وهذه السنة سيضم الوفد ما لا يقل عن ألف سعودي لتمضية إجازة من ثلاثة أسابيع على الأقل على البحر المتوسط.
ولاستقبال الوفد الملكي حجزت السفارة السعودية ما لا يقل عن 400 غرفة في الفنادق الفخمة على جادة لاكروازيت في مدينة كان، وأربعين غرفة أخرى في كاب دانتيب.
أما المقربون من الملك فسيقيمون في الفيلا الضخمة التي تمتد الأراضي التابعة لها على طول نحو كيلومتر على الساحل، وفق فرانس برس.
وعملاً بالتقليد، سيلحق زوار سعوديون بالملك خلال عطلته، وسينزلون في فنادق مختلفة على الريفييرا، ما سيحرك نشاط الفنادق والأسواق المحلية.