شنت طائرات التحالف العربي، امس الجمعة، عدة غارات على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق متفرقة من اليمن. واستهدف الطيران مباني المجمع الحكومي، التي تسيطر عليها ميليشيات المتمردين بمدينة البيضاء، جنوبي اليمن. وقالت مصادر محلية إنه عقب الانفجار الأول للصاروخ سمع صوت سيارات الإسعافات تهرع باتجاه منطقة المجمع الحكومي. كما استهدفت طائرات التحالف، الذي تقوده المملكة، مركبات عسكرية تابعة للحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح في كرش، التابعة لمحافظة لحج جنوبي اليمن أيضا، على إحدى الطرق الترابية المؤدية إلى قاعدة العند العسكرية. واستهدف طيران التحالف تجمعات الميليشيات في محيط قاعدة العند الجوية، مما أدى إلى مقتل نحو 29 من المتمردين، بينهم القيادي الحوثي محمد المداني، كما استهدفت تجمعات للمليشيات في مزارع الوهط. كما دمر التحالف أربع منصات لإطلاق صواريخ الكاتيوشا، وجسر الحسيني الرابط بين عدن ولحج. واستهدفت ضربات طيران التحالف العربي، مخازن سلاح للمتمردين في معسكر مره بمحافظة شبوة، التي شهدت مواجهات عنيفة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح. وذكرت مصادر محلية في شبوة ل"الرياض" ان مخازن الاسلحة ظلت تتفجر منذ مساء الخميس حتى فجر الجمعة.

وشن الطيران 3 غارات على مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبهة الجفينة بمأرب، وسط اليمن مع استمرار الاشتباكات في مناطق في مأرب بشكل متقطع. هذا ولقي 12 مسلحا من ميليشيات صالح والحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في استهدافهم بكمائن بقيفة رداع وضربات لقوات التحالف بمدينة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية بقيفة ل"الرياض" إن مسلحي المقاومة نفذوا كمائن استهدفت دوريتين لمليشيا الحوثي وقتلت من كانوا على متنها. وأضافت المصادر أن المقاومة قامت بإحراق دورية أخرى للحوثيين ومصرع جميع من كانوا على متنها بعد أقل من ربع ساعة من مصرع ثمانية حوثيين في كمين للمقاومة شرقي جبل الثعالب بقيفة رداع.

وشهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي وصالح والمقاومة والجيش الموالي للشرعية في عدد من المناطق، وحسب مصدر في المقاومة فقد تقدمت المقاومة الشعبية باتجاه قيادة المحور وإدارة الامن العام.

وقتل قرابة 25 من الحوثيين و قوات صالح و8 من المقاومة الشعبية واصيب العشرات من الطرفين في مواجهات بمدينة تعز الخميس. وشهدت الأطراف الشمالية لمدينة تعز مواجهات عنيفة أسفرت عن سقوط ?? من الحوثيين وقوات صالح ومقتل ? وإصابة 35 من المقاومة في الاشتباكات في حي الزنوج ومحيطة. وحسب مصادر محلية فان المقاومة الشعبية تمكنت من احراز تقدم في الجبهة و سيطرت على جبل عريش واستولت على مدرعة وعربة.

هذا فيما اندلعت اشتباكات عنيفة على خطوط التماس بين المقاومة ومليشيا الحوثي وصالح في حي الجمهوري والمجلية جنوبي المدينة. كما شهدت منطقة الضباب جنوب غرب تعز اشتباكات بين الحوثين وقوات صالح والجيش الوطني الشرعي المسنود بالمقاومة. هذا فيما قتل أربعة مدنين واصيب اكثر من ?? اخرين في قصف عشوائي على الاحياء السكنية. وذكرت مصادر طبية ومحلية ان ? من هؤلاء الضحايا المدنين قتلوا واصيب ?? اخرين من النساء والأطفال جراء سقوط قذيفة مدفعية على تجمع لنساء وأطفال لجلب الماء من ناقلة مياه في حي الجمهوري بتعز. وسقطت القذيفة اثناء تجمع الضحايا لجلب الماء من احدى الناقلات التي يتبرع بها فاعلو الخير بسبب انقطاع المياه.

وقصف طيران التحالف الخميس، مبنى قيادة اللواء 17 مشاة الذي يقع في باب المندب بمحافظة تعز ما اسفر عن مقتل 15 من المتمردين الحوثيين كانوا متجمعين في مبنى القيادة. وكان طيران التحالف العربي، مساء الخميس أكثر من 44 غارة جوية على مواقع لميليشيات الحوثي في محافظة صعدة.

الى ذلك وصلت أول طائرة إغاثية إماراتية إلى مطار عدن، ليل الخميس الجمعة، وذلك في إطار الجسر الجوي الرامي لدعم اليمنيين منذ تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي وصالح.وحملت الطائرة الإماراتية مساعدات طبية من المتوقع أن يتم توزيعها على غرار المساعدات السابقة التي كانت قد وصلت إلى ميناء ومطار عدن.

من جانب اخر كشفت مصادر صحافية يمنية عن قيام ميليشيات الحوثي بمنح عشرات الرتب العسكرية العليا لقادة، ضمن جملة قرارات غير قانونية ومخالفة للتقاليد والأنظمة العسكرية. ونقل موقع "المصدر أونلاين" الاخباري عن مصدر عسكري رفيع عن عدد القرارات التي أصدرتها ما يسمى ب"اللجنة الثورية العليا" التابعة للجماعة وتتولى مهام السلطات العليا في اليمن، وتتضمن تلك القرارات منح مسلحين من جماعة الحوثي بينهم قيادات بارزة فيها رُتباً عسكرية من رتبة عقيد فما فوق. وذكر إن 90 قراراً أصدرها الحوثيون منذ تأسيسهم ل"اللجنة الثورية" بعد الانقلاب على السلطة الشرعية في فبراير الماضي وقضت بترقية 90 من مسلحيهم دفعة واحدة إلى ضباط، ومنح 10 أشخاص رتبة لواء، و10 رتبة عميد، و70 شخصاً رتبة عقيد بينهم خطيب جامع وهو الدكتور طة المتوكل، ومن الاشخاص والقيادات التي منحت رتب عسكرية لم يسبق أن تولوا أي منصب عسكري أو أمني، كما لم يكونوا ضمن أفراد الجيش والأمن. ومن القيادات الحوثية التي تم منحها رتب ضباط، محمد علي الحوثي ويتولى حالياً رئاسة "اللجنة الثورية"، وعبدالخالق الحوثي شقيق زعيم جماعة الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم احد القادة الميدانيين لجماعة الحوثي وسبق أن فر من السجن المركزي عقب اتهامه بالتورط في ارتكاب جريمة جنائية وهو أحد القادة الحوثيين الذين شملتهم عقوبات مجلس الأمن.