أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عقب لقائه نظيره المصري سامح شكري في الرياض، أمس الخميس، أن مصر هي مكون أساسي من التحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الحوثيين في اليمن، فيما قال شكري إن هناك تطابقاً في وجهتي النظر السعودية والمصرية تجاه أزمات المنطقة العربية كافة، وأن القاهرة تعمل مع الرياض من «منطق الثقة وليس الشك».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن المشاورات التي أجراها شكري في الرياض أظهرت مدى التوافق في الرؤى بين مصر والسعودية، مؤكدا أنه تم الاتفاق على استمرار هذا النوع من التشاور بشكل دوري، بما يخدم مصالح البلدين والعالم العربي. وأجرى الوزير المصري مشاورات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بحضور ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعدد من كبار المسؤولين السعوديين.
وذكر المتحدث، أن زيارة شكري تمت بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن المشاورات أكدت متانة العلاقات المصرية السعودية، ووحدة الأهداف، وأن التنسيق والتعاون المصري السعودي، هو ركيزة الحفاظ على الأمن القومي العربي. وأوضح أن المشاورات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كل المجالات، وبحثت تطور الأوضاع الإقليمية في سوريا واليمن وفلسطين والعراق وليبيا، فضلاً عن مكافحة الإرهاب والاتفاق النووي بين إيران ومجموعة الست الكبرى، وملف القوة العربية المشتركة.
وفي المؤتمر الصحفي بين الوزيرين، قال الجبير إن مصر جزء أساسي لإعادة الشرعية في اليمن ولا نشكك في موقفها. وأضاف: كانت مصر من أولى الدول التي دعمت تحالف الشرعية في اليمن عسكرياً وسياسياً. وفي رده على سؤال يتعلق بإعادة سفير السعودية إلى عدن، أشار الجبير إلى أنه «سيكون في أقرب وقت». ودان الجبير الإرهاب أينما كان، معزياً الحكومة التركية بضحايا العملية الإرهابية الأخيرة على الحدود مع سوريا، وأكد أن التعاون بين السعودية ومصر في مكافحة الإرهاب «قائم ومستمر». وأكد الجبير أن الحل في سوريا يجب أن يشمل رحيل رئيس النظام بشار الأسد.
وحول الاتفاق النووي الإيراني، رحب الجبير بأي اتفاقية تضمن عدم قدرة إيران على حيازة سلاح نووي، منوهًا بأن إيران دولة داعمة للإرهاب ومصدر قلق لدول المنطقة. وقال: إن إيران تدعم الإرهاب وتخلق الشغب في المنطقة. وطالب الجبير إيران بالاستفادة من الاتفاق لتعزيز وضع شعبها.
وأوضح أن الحديث بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تضمن كيفية تكثيف وتطوير وتعزيز العمل العسكري والأمني دفاعاً عن دول المنطقة، والتعامل والتصدي للأعمال السلبية التي تقوم بها إيران في المنطقة، مشيراً إلى أن هناك عدة اجتماعات عقدت بين الجانبين وفرق عمل تم إنشاؤها بين الجانبين الأمريكي ودول مجلس التعاون الخليجي من أجل هذا الغرض، والعمل مستمر في هذا المجال.
وأكد شكري أن زيارته للسعودية تضمنت بحث التهديدات التي تشكلها المنظمات الإرهابية، وأكد وضوح موقف بلاده من الائتلاف الداعم للشرعية في اليمن وقال: «نحن جزء أساسي من ائتلاف دعم الشرعية في اليمن».
وحول موضوع مكافحة الإرهاب، قال شكري إن خطر الإرهاب يواجه كل الدول العربية والعالم: «علينا التعاون لمحاربته».
