خرجت الأمم المتحدة أمس الأربعاء لتعرب عن قلقها إزاء تطورات الأوضاع في عدن، وخصوصا عملية إنزال الأسلحة الجديدة التي تمت هناك، محذرة مما وصفته بـ"عسكرة الصراع في اليمن"،  رغم صمت المنظمة  الدولية وتجاهلها هي ومبعوثها الخاص إلى اليمن للوضع الإنساني الكارثي الذي تشهده عدن منذ أكثر من 4 أشهر، حيث لم يصدر عنها أي إدانة للجرائم البشعة التي تعرض لها المدنيين في عدن على يد المليشيات الحوثي المسلحة والقوات المساندة لها.

وقالت نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فانينا ماستراسي" في مؤتمر صحفي عقدته في مقر الأمم المتحدة بنيويورك : "نحن قلقون من أنباء إنزال أسلحة جديدة في ميناء عدن، ونعتقد أن هناك 21 مليون نسمة في هذا البلد بحاجة إلى مساعدات إنسانية".

وحذّرت من "عسكرة الصراع في اليمن" ، داعية مختلف أطراف الأزمة اليمنية إلى التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي.

ورغم أن الحوثيين عسكروا كل شيء قي  البلاد منذ أكثر من عام، وجعلوا البشر والحجر عرضة لنيران الأسلحة، وبددوا آمال اليمنيين في حياة مدنية خالية من المظاهر المسلحة، إلا أن المنظمة الدولية لم يعتريها القلق من العسكرة الحوثية، وحينما حققت القوات الموالية للشرعية والمدعومة إقليميا ودوليا، من رعاة المبادرة الخليجية والدول المشرفة على تنفيذها، حينما حققت نصرا على المليشيات الحوثية في عدن، خرجت الأمم المتحدة لتعرب عن قلقلها من عسكرة اليمن.

وقالت: "نريد من جميع أطراف الصراع التقيد بالتزاماتهم بحماية المدنيين والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع الحالي في البلاد"، مشيرة إلى تقارير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) التي تشير إلى نقص هائل في المعروض من الدقيق وغاز الطهي في اليمن وارتفاع تكلفتهما بشكل يفوق قدرة الكثير من الناس.

وعبر العديد من الناشطين والسياسيين والمثقفين اليمنيين عن استيائهم من تلك التصريحات الأممية التي قالوا بأنها تكشف عن حجم التواطؤ وغض الطرف من قبل الأمم المتحدة إزاء جرائم المليشيات الحوثية وحلفائها.