في تجسيد للانهيار الحوثي وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، عقب تحرير محافظة عدن، وما تضمنه من فرار واستسلام المئات منهم إثر هجمات المقاومة الشعبية وقوات الجيش، توالت أمس الانشقاقات وتراشق الاتهامات بين قيادات الحركة المتمردة، فيما أصيبت ميليشياتها بالجنون مرتكبة عددا من المجازر في حق المدنيين قبل الهرب من عدن.
وشن عضو مجلس الحركة السابق علي البخيتي هجوما عنيفا على ممارساتها السيئة، متهما إياها بالفساد المالي وتدمير موارد اليمن، بينما تبرأ رئيس الاتحاد الوطني لقبائل بكيل الشيخ أحمد شُريف من الارتباط بحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، وقال "إنه منذ اليوم الأول للأزمة الذي عصفت بالبلاد وهو يحذر من ممارسات المخلوع وزمرته التي تجر البلاد إلى الهاوية".
وكان رئيس الحكومة اليمنية خالد بحاح أعلن أمس "تحرير عدن" من أيدي المتمردين، لافتا إلى أن تحرير المحافظة "خطوة أولى لتحرير واستعادة المحافظات كافة" من أيدي الحوثيين.
من ناحية ثانية، تمكنت المقاومة الشعبية في كريتر من اعتقال قيادي حوثي وعدد من العسكريين المنتمين للجماعة، فيما استمرت عمليات المقاومة لفرض كامل سيطرتها على عدن، كما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على بعض المواقع التي يتحصن بها الحوثيون.
إلى ذلك، تمكن جنودنا المرابطون على الحدود الجنوبية أمس وفي أول أيام عيد الفطر، من صد محاولات تسلل عبر الحدود من عناصر ميليشيات الحوثي، ونجحوا في تدمير وقصف مواقع تجمعات العصابات المتمردة في عدد من المواقع الحدودية.