أعلنت نخبة من الإعلاميين والصحافيين اليمنيين، أمس في العاصمة السعودية، الرياض تأسيس رابطة الإعلاميين اليمنيين "راي". والتي تهدف إلى دعم حريّة الصحافة وتنسيق العمل الإعلامي بما يخدم القضية الوطنية. ومواجهة التحديات ودعم المقاومة الشعبية في الداخل وترسيخ الوحدة الوطنية وتوحيد الرأي تجاه القضايا المصيرية للوطن الواحد.
وجاء إعلان الرابطة بمبادرة ذاتية من النخبة الإعلامية والصحافية، المتواجدة في الرياض. إذ جمعتهم أسباب قسرية فرضها تصاعد انتهاكات الانقلابيين للحقوق والحريات الصحافية في اليمن، ولتحقيق جملة من الأهداف من أبرزها تعزيز الخطاب الإعلامي الداعم للقضية الوطنية والمقاومة الشعبية في الداخل، وإبراز طبيعة الانتهاكات الجسيمة التى تقترفها مليشيا الحوثي، سواء ضد المواطنين والمدنيين في مختلف المحافظات أو النخب السياسية والإعلامية والناشطين المناهضين لممارسات المليشيا ومواصلتها اختطاف الدولة وتكريس الأمر الواقع.
وأقر أعضاء الجمعية العمومية بالرابطة في اجتماعها التأسيسي، اختيار
عادل الأحمدي رئيساً
أمين بارفيد نائباً للرئيس
ومختار الرحبي أميناً عاماً
وصالح الحكمي سكرتيراً وناطقاً رسمياً باسمها
وأحمد بحيح مسؤول العلاقات العامة.
ونوهت الرابطة إلى أن باب الانضمام مفتوح لكافة الإعلاميين والصحافيين والناشطين اليمنيين.
من ناحية أخرى، يستمر الصحافيون الحوثيون في التحضير لإعلان مجلس خاص بهم باسم "اتحاد الصحافيين اليمنيين"، وسط استجابة ضعيفة من أنصارهم إلى حد الآن.
ويقول مراقبون إعلاميون إن الفترة التحضيرية لإعلان "الاتحاد" قد طالت كثيراً.
ويتوقعون أن يقوم الاتحاد بتسجيل كثيرين من أنصارهم من ذوي عدم الاختصاص ومن غير الأعضاء في نقابة الصحافيين اليمنيين، على أساس أنهم صحافيون، من أجل التغطية على محدودية حجمهم ومشروعيتهم القانونية.
وتأتي خطوات تأسيس الاتحاد، في محاولة من الحوثيين لشق صف نقابة الصحافيين اليمنيين التي بدأت تشهد ضعفاً بسبب ندرة وجود الصحافيين داخل اليمن، وانعدام سيادة الدولة وضعف القضاء بعد ازدياد انتهاكات الحوثيين لحرية الصحافة والصحافيين إذ وصلت إلى القتل واختطاف العشرات واتهام آخرين بتهم الإرهاب.
وقد فقد المئات من الصحافيين أعمالهم أو تمت ملاحقتهم أو فروا من المدن الرئيسية إلى الداخل والخارج في أفظع الانتهاكات التي يشهدها اليمن منذ ربع قرن.