دخلت هدنة اليمن حيز التنفيذ (الـ11 مساء)، وكانت صنعاء قبل أقل من ساعة من موعد بدئها على موعد مع انفجارات جراء تجدد غارات التحالف العربي، فيما أعلن زعيم جماعة "أنصار الله"، عبدالملك الحوثي، أن آمال جماعته بالهدنة ضعيفة.
واستهدف التحالف مساء الجمعة "جبل نُقم" شرقي العاصمة، ومواقع أخرى في جنوبها وحي "الجراف" شمالها، حيث سمعت عدة انفجارات بالتزامن مع إطلاق مكثف للمضادات الأرضية في مناطق مختلفة بصنعاء.
وكان التحالف استهدف ظهراً عدداً من المواقع في صنعاء، بينها قرية "الحظيرة" في منطقة سنحان، مسقط رأس، الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، الذي جرى استهداف منزل أحد أقربائه في العاصمة.
كذلك، نفذ التحالف سلسلة من الغارات مساء اليوم في محافظة حجة (الحدودية مع السعودية)، ومحافظة إب حيث نفذ غارات استهدفت إدارة أمن مديرية "الرضمة" التي يسيطر عليها الحوثيون، كما نُفذت أخرى في محافظة شبوة جنوبي البلاد.
وظهر زعيم الحوثيين في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بمناسبة "يوم القدس العالمي"، وتحدث الحوثي عن التطورات في البلاد، مشيراً إلى أن الآمال بـ"الهدنة" الجديدة، ضعيفة، بسبب تجربة الهدنة السابقة "المريرة" في مايو/آيار الماضي، والتي اتهم الطرف الآخر بعدم الالتزام بها.
وانتقد الحوثي الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبراً أن "المال السعودي" والضغوظ آثرت على عمل الجانب الأممي. وأضاف أن "نجاح الهدنة مرتبط بالتزام النظام السعودي". وتحدث الحوثي عن أن جماعته قد تدخل في "الخيارات الكبيرة" لمواجهة ما وصفه "العدوان" في حال استمر.
وجاء ظهور الحوثي بعد تداول أنباء عن إصابته بغارة جوية جراء الضربات المستمرة والتي تركز على معاقل الجماعة في محافظة صعدة، شمالي البلاد.
وبالتزامن مع الحديث عن هدنة انسانية ، قال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية في عدن، على الأحمدي إن التزام مقاتلي المقاومة الشعبية بالهدنة الانسانية التي تسعى الأمم المتحدة برعاية مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إبرامها، مرهون بانسحاب مليشيات الحوثي وصالح من المدينة ورفع الحصار عنها.
واضاف في تصريحات صحافية أن "المقاومة مستمرة حتى اللحظة في جبهات القتال لدحر الحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح وتطهير مدينة عدن"، مؤكداً أن "المواجهات لا تزال مستمرة في عدة جبهات ولن تتوقف إلا بتطهير عدن من مليشيا الحوثي وصالح"، على حد قوله.
من جانبه قال العميد يوسف الشراجي قائد قطاع الضباب في المجلس العسكري بتعز إن أي انسحاب للحوثيين من المدينة دون قيد أو شرط "أمر مرحب به".وأضاف الشراجي تعليقاً على أنباء عن استعداد مليشيا الحوثي وصالح للانسحاب من المدينة، ان المقاومة ستتعامل مع بإيجابية مع أي خطوة نحو السلم.
وأكد الشراجي في تصريح نشر على صفحة المركز الإعلامي للمجلس العسكري- قطاع الضباب، ب (فيسبوك)، ان المقاومة لن توقف عملياتها حتى يحين اتخاذ مثل هذا القرار والشروع في تنفيذه، لأن أبناء المقاومين هم من أبناء المدينة ولم يأتوا من مكان آخر.
المصادر| العربي الجديد + الرياض