قالت مصادر مطلعة في الرياض إن ما ينشر من تسريبات عن النقاشات التي تدور في لقاءات الرئيس هادي بمسؤولين يمنيين وعرب يأتي في إطار الصراعات بين نجل الرئيس هادي ومساعده بن مبارك.
وأشارت المصادر لـ"مندب برس" إلى أن نجل الرئيس يسرب معلومات عما يدور في تلك اللقاءات بغرض ضرب ثقة والده في أحمد عوض بن مبارك الذي يعتبر هو الوحيد الذي يحضر كل اللقاءات المغلقة التي تدور داخل قصر هادي في الرياض.
وشهدت الفترة الأخيرة خلافات متزايدة بين جلال هادي وبن مبارك على النفوذ والصلاحيات التي يحاول كل طرف أن يكون هو الحاضر الأبرز فيما يتخذه الرئيس من قرارات، خاصة بعد سيطرة بن مبارك على كل مفاصل مكتب الرئيس ولم يترك لجلال سوى موظف واحد يدعى ماجد السقاف.
وذكرت المصادر لـ"مندب برس" أن جلال يستخدم علاقاته مع صحفيين لتسريب ما يدور في لقاءات هادي مع مسؤولين في حكومته أو مع مسؤولين سعوديين ونشرها في مواقع على الإنترنت ويستفيد من وجود ماجد السقاف داخل المكتب لنقل مضمون تلك النقاشات حتى يقنع والده أن بن مبارك يعمل كجاسوس ولا يؤتمن على أسراره.
وتلاشى دور جلال هادي خلال الفترة الأخيرة الذي توارى عن المشهد وبات يفضل عدم الرد على اتصالات كثيرين ممن اعتادوا الوصول إلى الرئيس عبره.
يذكر أنه وعقب اصدار مكتب الرئاسة بيان بنفي صفة مختار الرحبي كسكرتير صحفي استدعاه جلال هادي نجل الرئيس وأخبره بأن هذا البيان لا يمثلهم وإنما هو تصرف شخصي من بن مبارك وهو ما يعطي مؤشر عن حجم الخلافات بين الجانبين.