عقد وزير الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الاجتماع الأول لبرنامج التواصل مع علماء اليمن بحضور عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المطلق ومستشار مكتب وزير الشؤون الاسلامية والدعوة والارشاد الشيخ عبدالعزيز العمار والدكتور ابراهيم الزيد والأمين العام للندوة العالمية للشباب الاسلامي الدكتور صالح الوهيبي ومن الجانب اليمني الدكتور محمد موسى العامري وزير الدولة نائب رئيس هيئة علماء اليمن والشيخ عبدالسلام محمد الخديري مستشار محافظ إب والشيخ محمد بن ناصر الادريسي الناطق الاعلامي لهيئة علماء اليمن وعضو البرلمان اليمني بالإضافة الى اثني عشر من علماء اليمن الذين حضروا اللقاء في مقر وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد مساء أمس الأول.
وأكد آل الشيخ في تصريح عقب اللقاء أن هذا اللقاء التشاوري في إطار برنامج كبير لوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد وهو برنامج تواصل مع العالم الاسلامي والتواصل مع علمائه ومؤسساته ودور الفتوى فيه ومراكزه وجمعياته والعاملين فيه والعلماء والدعاة والمؤثرين في العالم الاسلامي لأن التواصل ومد الجسور والتعاون على البر والتقوى أصل شرعي عظيم يجب علينا أن نقتفيه وان نحرص عليه. وأشار أن هذا اللقاء هو في حلقة التواصل مع العالم الاسلامي وأكد هذا اللقاء مايجري في اليمن من أحداث صعبة وماتحقق بفضل الله تعالى من نجاحات كبيرة في عملية عاصفة الحزم وقيادة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- للتحالف وما تحقق بعد ذلك من مرحلة إعادة الأمل.
وقال أن دور العلماء دور كبير جداً في توجيه الناس ومد يد العون لهم وتوجيههم في ما أشكل عليهم وتثبيتهم وتعليق قلوبهم بالله.
وأشار إلى أن هذا اللقاء حضره من الجانب اليمني نحو خمسة عشر من علماء اليمن ومن رؤساء الجهات الاسلامية العاملة وهيئات علماء المسلمين والجمعيات التي لها فاعلية في المجتمع اليمني ووزارة الشؤون الاسلامية كما هو معلوم لها تواصل مع علماء اليمن ومع المشهد الاسلامي والدعوي في اليمن منذ القدم حيث لدينا الكثير من المرشدين والمدرسين في اليمن على حساب وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد منذ عقود من الزمن وكذلك هناك استقبال للطلاب الذين يدرسون في الجامعات السعودية والاهتمام بهم وتزويدهم بما يحتاجون إليه.
وأشار آل الشيخ إلى أن هذا اللقاء هو حلقة مهمة في التواصل في برنامج التعاون مع علماء اليمن فيما يحتاجون إليه ومن ناحية أخرى لاشك أن رؤية المملكة العربية السعودية لإعادة الأمل في اليمن الشقيق تنبع من حرصها على الشعب اليمني وحرصها على استتباب الأمن وحرصها على التأثير فيه وحرصها أيضاً على إبعاد اليمن عن المستقبل المظلم الذي لا يعلم بتسلط جماعة الحوثي ومن عاونهم من أتباع الرئاسة السابقة فالمملكة حريصة على أن تكون اليمن بأمن وأمان وسلامة وسعادة والجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة هي لصالح الشعب اليمني لإنقاذه من مستقبل ليس في صالحه بل هو مضر به ضررا شديداً ولهذا كانت كلمات عدد كبير من العلماء الذين شاركونا هذا الاجتماع في شكر المملكة العربية السعودية وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي عهده حفظهم الله جميعاً على جهودهم وعلى هذه العاصفة التي عبّر عدد منهم أنها جعلتهم في اطمئنان منذ الليلة الأولى لأنهم كانوا يرون بصفتهم علماء ويعلمون أثر العقائد وأثر الانتماءات كانوا يرون مستقبلاً سيئاً لليمن فلما جاءت عاصفة الحزم من الليلة الأولى شعروا بأمل كبير في إعادة الأمور إلى نصابها وقد عبّر أكثر المشاركين عن شكرهم وحمّلونا شكرهم للملك سلمان -حفظه الله- وشكر المملكة العربية السعودية على العاصفة وأيضاً على الإغاثة الكبيرة للشعب اليمني عبر مركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة وهذا الشعور منهم هو شعور كبير جداً يصب في رؤية الواقع، كما هو دون مزايدات ودون مغالطات والمملكة العربية السعودية تبذل الكثير حكومة وشعباً ويبذل قادتها الكثير وتبذل مؤسساتها الكثير لإخوانهم اليمنيين.
وعن التواصل واللقاءات الأخرى أوضح آل الشيخ أنه سيتم دراسة المقترحات التي قدمها عدد من المتحدثين من علماء اليمن الشقيق وتخضع للدراسة لكنني متفائل بأن برنامج التواصل مع علماء اليمن سوف يكون له ثماره الكبيرة مستقبلاً بإذن الله.
وأشار الشيخ صالح آل الشيخ أن المشهد اليمني متنوع ما بين سنة وغيرهم من شافعية وزيدية من حيث المذاهب وجماعات مختلفة وجماعات لها طابع حركي سياسي وجماعات علمية ومابين جماعات لها صفة الدعوة المطلقة فالذين حضروا من الأشقاء يمثلون الاتجاهات الموجودة السياسية والمذهبية والعلمية، فكل المؤثرين الذين في المملكة استطعنا أن نصل إليهم فالمشهد متكامل بجميع فئاته وأطيافه وكلهم ولله الحمد متفقون وقالوا إنه من بركة هذه الاجتماعات شعرنا أننا أمام خطر واحد وأمام مهمة واحدة وهذه من أهداف برنامج التواصل أن يشعر الجميع بإتحادهم وقوتهم وتوجههم إلى مشروع واحد وليس عدة مشروعات الذي هو مصلحة اليمن وإبعاد اعتداءات الحوثي على أهل اليمن عقيدةً وأمناً وأماناً.