لليوم الثالث على التوالي قصفت الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس اليمني السابق علي صالح ميناء الزيت ومصفاة عدن النفطية بمنطقة البريقة، في الوقت الذي تواصل النيران التهام أحد خزانات النفط الخام وأنابيب الضخ من جراء سقوط القذائف قبل يومين.
ووصفت الحكومة اليمنية قصف مصفاة النفط في ميناء عدن، من قبل الميليشيات الحوثية وقوات صالح، بالجريمة الكبرى.
وقالت الحكومة في بيان، إن «إحراق الميناء يهدف إلى إغلاق كل طرق المساعدات الإنسانية لأبناء وأهالي عدن كبرى مدن الجنوب».
في السياق، بدأت «اللجنة الثورية العليا»، التي نصبها الحوثيون كأعلى سلطة قبل أشهر، بالتصدع مع تزايد الانتقادات الموجهة إليها، والتي وصلت إلى توجيه أحد أعضائها البارزين اتهامات لها بالفشل وانتهاج سياسات زادت من الفساد، في حين أطلق أنصار صالح دعوات لتشكيل «مجلس عسكري» يدير البلاد.
وجاء تصاعد الانتقادات على خلفية الأوضاع الصعبة، وفي ظل الاقتتال وانعدام الخدمات، بينما فشلت اللجنة في توفير الخدمات أو التصرف كسلطة مسؤولة عن مختلف أوضاع البلاد والعمل على التخفيف من حدة التدهور، للدرجة التي لم يعد هناك من يعتقد أن لوجودها تأثيراً فعلياً على سير الأمور، في ظل وضع لا يختلف كثيراً عن السلطة الشرعية التي فقدت السيطرة وتوجد خارج البلاد.
سياسياً، وصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الكويت، أمس، في مستهل جولة خليجية تشمل الرياض يجري خلالها مشاورات بهدف التوصل إلى حل ينهي الأزمة اليمنية المتفاقمة.
إلى ذلك، قتل 13 من المتمردين الحوثيين في كمين نصبه لهم مقاتلو المقاومة الشعبية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء وسط البلاد.
من جانب آخر، شن طيران التحالف الذي تقوده السعودية قصفا على مواقع وتجمعات للحوثيين وقوات الرئيس السابق في مناطق متفرقة من محافظة صعدة وحجة وإب ومأرب، وأشارت معلومات أولية إلى سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين من جراء القصف.
وفي محافظة إب، قالت مصادر إن الطيران الحربي قصف منزل قائد لواء النقل الثقيل في مديرية القفر اللواء أحمد النزيلي الموالي للمتمردين، إضافة إلى منزل الشيخ عبدالسلام النحام وهو شيخ قبلي موال للحوثيين.
وفي مأرب، شن طيران التحالف ليل الأحد ـ الاثنين سلسلة غارات على مواقع الجماعة الحوثية ودمر آليات عسكرية تابعة لها في منطقتي صرواح والجفينة.
وتأتي هذه التطورات في وقت لقي 22 متمرداً حوثياً مصرعهم في اشتباكات مع مقاتلي المقاومة في مناطق مختلفة من اليمن خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.