الرئيسية > شؤون دولية > إيران تسعى لتشكيل تحالف ثلاثي لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية

إيران تسعى لتشكيل تحالف ثلاثي لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية

إيران تسعى لتشكيل تحالف ثلاثي لمواجهة التحالف العربي الذي تقوده السعودية

قالت مصادر عربية، إن إيران تسعى إلى تشكيل تحالف ثلاثي مناوئ للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضد المليشيات الحوثية في اليمن.

 

وأوضحت المصادر، أن إيران شعرت بالتهديد الخطير الذي يشكله التحالف العربي بقيادة السعودية، خصوصا في سوريا والعراق، وهذا ما دفعها إلى التحضير لاجتماع ثلاثي (إيراني عراقي سوري)، في بغداد، بغرض تشكيل حلف ثلاثي.

 

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مسؤول في التحالف الوطني الحاكم في العراق إنّ "التحالف العربي الذي يهدد البقاء الحوثي في اليمن يعد اليوم أكبر تهديد في المنطقة للمصالح الإيرانيّة"، مبيناً أنّ "إيران تفكر اليوم بجديّة في التخلص من التحالف العربي وضرب أهدافه بأيةّ طريقة كانت".

 

 وقال المصدر، إن إيران اليوم تعد الدولة الأقوى في المنطقة، ومن حقها أن تحافظ  على قوتها وسط هذه التهديدات الكبيرة التي تسعى لإزاحتها عن المشهد السياسي"، مشيرا إلى أن لدى طهران علاقات قوية مع العراق وسورية، وأن البلدين يسعيان من أجل الحفاظ على القوة الإيرانية الداعمة لهما".

 

وبين أن "حكومة طهران تسعى اليوم لتشكيل حلف ثلاثي (إيراني – عراقي – سوري) ليكون ندّاً للتحالف العربي"، موضحا أنّ "رئيس (النظام) السوري (بشار الأسد) وافق على هذا الحلف كونه بأمس الحاجة له لمواجهة تنظيم (داعش)"، على حدّ زعمه.

 

وأَضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه لـ"العربي الجديد" أن "المشروع عرض على رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والتحالف الوطني، والأخير وافق عليه، فيما لم يعلن العبادي موقفه الرسمي بهذا الشأن"، مشيراً الى أنّ "العبادي يخشى من أن يؤثر هذا الحلف على علاقة العراق بمحيطه العربي"، موضحا أنّ "التحالف الوطني يضغط بكل قوته على العبادي للقبول بهذا المشروع".

 

وقد اعتبر تحالف القوى العراقية، هذا الحلف الثلاثي "مثيرا للريبة"،  حيث أوضح القيادي في التحالف، ظافر العاني، في بيان صحافي أنه :"ليست هنالك مصلحة للعراق في المشاركة بالاجتماع الثلاثي مع حكومتي طهران ودمشق"، مؤكّداً أنّ "اجتماعاً كهذا يثير الارتياب أكثر مما يبعث على الاطمئنان".

 

وأشار إلى أنّ "غياب المعيار المنطقي في عقد اجتماع أمني  بين الدول الثلاث سيجعل من دول المنطقة والإقليم تفسر هذا اللقاء بأنّه ذو بعد طائفي، وأنّ العراق جزء من محور إيراني، مما يعقد مشاكلنا مع المحيط العربي وحتى الدولي، ويبعث رسالة عدم اطمئنان للآخرين".

 

ودعا العاني الحكومة العراقية "إمّا إلى توسيع قاعدة الدول المشاركة في الاجتماع أو جعلها اجتماعات ثنائية لا تثير الارتياب".

 

وفي طهران، أعلن وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، أنه "سيتم توقيع بروتوكول اتفاق في بغداد بين الدول الثلاث الملتزمة بمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف وهي العراق وإيران وسورية"، وكان فضلي قد وقع، يوم الإثنين الماضي، أول بروتوكول اتفاق في المجال الأمني مع سورية.

 

وكان مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية للشوؤن الدولية، علي أكبر ولايتي، قد أعلن أنّ "مسؤولين من العراق وسورية وإيران سيعقدون الأسبوع المقبل اجتماعاً في بغداد لتعزيز تفاهمهم في محاربة الإرهاب".

 

وأضاف أنّ "إيران تقيم علاقات أخوية وتاريخية مع هذين البلدين (العراق وسورية)، وسنكون الأسبوع المقبل شهوداً على تطور مهم في العلاقات بين البلدان الثلاثة"، فيما أكّدت المتحدثة باسم الخارج?ة الإ?ران?ة، مرض?ة أفخم، أنّ "الاجتماع الثلاثي الذي س?جمع وزراء داخلية ?ل من إ?ران والعراق وسور?ة المزمع عقده قر?باً في بغداد، ?مثل فرصة ق?مة لمواجهة المشا?ل التي تعاني منها دول المنطقة لا س?ما الإرهاب".

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
شريط الأخبار