منعت السلطات الأمنية في مطار بغداد الدولي، الخميس، نقل جثمان نائب رئيس الوزراء في عهد النظام السابق طارق عزيز، إلى العاصمة الأردنية عمّان، فيما احتجت زوجته على هذا الإجراء متهمة السلطات العراقية بممارسات لا إنسانية.
وذكرت مصادر إعلامية أن قوة عراقية اختطفت جثمان عزيز إلى جهة مجهولة، في محاولة لمنع نقله للأردن.
وأشار شهود عيان إلى أنّ زوجة طارق عزيز التي قدمت إلى بغداد من العاصمة الأردنية عمان حيث تقيم؛ لغرض اصطحاب جثة زوجها، لم تفلح في إقناع السلطات الأمنية، ما دفعها إلى توجيه سيل من الاتهامات للسلطات العراقية وإحداث ضجة في مطار بغداد الدولي، مهددة بعقد مؤتمر صحافي في عمّان لفضح هذه الممارسات غير الإنسانية حسب تعبيرها، كما نقلت عنها الوكالة الوطنية العراقية للأنباء.
وبررت السلطات الأمنية هذا الإجراء بوجود أوامر من جهات عليا، لم تسمها، بالتحفظ على الجثة في المطار، ومنع نقلها إلى عمان رغم الموافقة المسبقة التي تعهدت بها الجهات الرسمية.
وكان عزيز (79 عاماً) قد توفي الجمعة الماضي في مستشفى الحسين التعليمي في مدينة الناصرية، بعد أن نقل إليها من سجن المدينة إثر إصابته بذبحة صدرية، ليكون ثالث أبرز مساعدي صدام حسين الذي يتوفى بعد عام 2003 قبل تنفيذ حكم الإعدام.
من جهته أعلن مصدر رسمي أردني أن سلطات بلاده وافقت على دفن جثمان طارق عزيز في أراضي المملكة لأسباب إنسانية وبناء على رغبة عائلته.