الرئيسية > اخبار وتقارير > تسابق جبهات المقاومة لتحقيق مكاسب عسكرية ضد المليشيات قبل رمضان

تسابق جبهات المقاومة لتحقيق مكاسب عسكرية ضد المليشيات قبل رمضان

تسابق جبهات المقاومة لتحقيق مكاسب عسكرية ضد المليشيات قبل رمضان

تشهد جبهات المقاومة اليمنية سباقا كبيرا في محافظات الشمال والجنوب على حد سواء، لتحقيق مكاسب عسكرية ضد المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح.
وعلمت «القدس العربي» من مصادر محلية ان جميع جبهات المقاومة اليمنية في محافظات تعز والضالع ومأرب والجوف وعدن وشبوة وغيرها تحقق يوميا مكاسب عسكرية نوعية ضد المسلحين الحوثيين وان أغلب الجبهات تسير في مسارات متقاربة من التفوق العسكري.
وأوضحت ان جبهات المقاومة على ما يبدو تتجه نحو حسم المعركة ضد الحوثيين قبل حلول شهر رمضان، أي قبل أقل من 3 أسابيع، من أجل توفير مناطق آمنة لانطلاق المقاومة المسلحة وللحكومة الشرعية.
وذكرت أن المقاومة الشعبية في محافظة الضالع دحرت المسلحين الحوثيين وقوات صالح من أكثر من 95 في المئة من مناطق محافظة الضالع واستولت خلال الأيام القليلة الماضية على كافة المعسكرات الحوثية وقوات صالح بما فيها من قوات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، بعد انسحاب كلي للمسلحين الحوثيين منها.
وأوضحت أن المسلحين الحوثيين واجهوا مقاومة شرسة من قبل رجال المقاومة في الضالع، سقط خلالها عشرات المسلحين الحوثيين والتي أجبرتهم على الانسحاب النهائي من كافة معسكرات الجيش التي سلمتها قوات صالح للمسلحين الحوثيين.
مشيرة إلى ان أغلب المسلحين الحوثيين الذين أرسلوا إلى محافظة الضالع كانوا ينتمون إلى محافظة صعدة وأن انسحابهم جاء لما واجهوه من شدة المقاومة في الضالع بالإضافة إلى التكتيك العسكري الحوثي لاعادتهم إلى محافظة صعدة، معقل الحوثي، للدفاع عنها من الهجوم المــسـلح لــرجــال القــبــائل المؤيدين للشرعية الدستورية في الـبلاد، الرافضــين لسيطرة الحوثيين عليها بقوة السلاح.
وفي مدينة تعز حققت المقاومة مكاسب عسكرية نوعية بسيطرتها على العديد من المواقع العسكرية والمرتفعات الهامة المطلة والمحيطة بمعسكر قوات الأمن الخاصة والتي أصبحت تحاصره من كل الاتجاهات ومن المتوقع سقوطه قريبا، خاصة وأنه أصبح منهكا جراء تعرضه للقصف الجوي الشديد والمتكرر من قبل طائرات قوات التحالف العربي.
وعلى الرغم من امكاناتها العسكرية المتواضعة إلا المقاومة الشعبية في مدينة تعز استطاعت احكام سيطرتها على أغلب مناطق مدينة تعز ووقفت حاجزا منيعا أمام اجتياح المسلحين الحوثيين للكثير من الأحياء والمناطق وسط مدينة تعز، ما دفع بالحوثيين إلى قصف الأحياء السكنية والمناطق المكتضة بالسكان بقذائف الكاتيوشا والهاون والدبابات بشكل عشوائي، ما أسفر عن سقوط الكثير من الضحايا المدنيين وتدمير منازل السكان المحليين.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري في محافظة تعز العميد سمير الحاج لـ«القدس العربي» ان المواجهات في مدينة تعز اعتمدت تكتيك الكر والفر من قبل رجال المقاومة خلال الأيام القليلة الماضية ومع ذلك حققوا تقدما عسكريا مهما في أكثر من صعيد في وسط المدينة وفي العديد من مداخلها وأجبروا الميليشيات الحوثية على التقهقر وحشروهم في زوايا ضيقة رغم التعزيزات العسكرية الكبيرة التي وصلت المسلحين الحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية.
  وأكد ان قيادة الحوثيين قررت حسم معركة تعز خلال ثلاثة أيام ابتداء من يوم الخميس الماضي ورفدت مسلحيها بتعزيزات عسكرية كبيرة لتحقيق هذا الهدف غير أنهم حتى ا?ن، رغم انتهاء الفترة، لم يتمكنوا من تحقيق أي مكاسب عسكرية ملموسة على ا?رض.
  وأشار إلى سقوط الكثير من المسلحين الحوثيين خلال المواجهات في مدينة تعز وتدمير العديد من المعدات العسكرية التابعة لهم، كما سقط الكثير من القتلى والجرحى من المدنيين جراء القصف العشوائي للمسلحين الحوثيين على الأحياء السكنية في مدينة تعز.
وفي محافظة إب المجاورة لمحافظة تعز، أعلن العديد من كبار المشائخ القبليين عن تشكيل مجلس للمقاومة الشعبية في محافظة إب ضد التمدد الحوثي المسلح والعمل على دحر القوات الحوثية من محافظة إب.
وعلمت «القدس العربي» من مصدر قبلي أن تشكيل مجلس المقاومة الشعبية في محافظة إب جاء لترتيب الجهود الشعبية المسلحة ضد المسلحين الحوثيين والتنسيق فيما بينها وتوظيف طاقات المقاومة في أهداف واضحة ومدروسة لتحقيق أهدافها بشكل مؤثر وبأقل الخسائر.
وأوضح أن الهدف الأكبر من تشكيل هذا المجلس هو إعادة الأمن والأمان  والاستقرار لأبناء محافظة إب واليمن بشكل عام وتحرير مؤسسات الدولة من سيطرة المسلحين الحوثيين الذين اجتاحوها بقوة السلاح والعمل بالتعاون مع بقية قوات المقاومة بالمحافظات الأخرى على إعادة مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية لممارسة مهامها ووظائفها الدستورية والقانونية.
وذكرت المصادر ان الاعلان عن تشكيل مجلس المقاومة الشعبية في محافظة إب خلق حالة من الرعب لدى المسلحين الحوثيين بحكم ان هذه المحافظة كانت قد أصبحت بالكامل تحت سيطرة المسلحين الحوثيين والتي أسكتوا فيها كل صوت معارض لهم.
مشيرة إلى أن المسلحين الحوثيين اضطروا إلى وقف ارسال تعزيزات عسكرية من محافظة إب إلى جبهات القتال في محافظة تعز المجاورة لها، لاستخدام هذه القوات المتوفرة لديهم في إب في قمع محاو?ت رجال المقاومة القيام بانتفاضة وثورة عليهم والحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة الحوثية في محافظة إب.
وكان رجال المقاومة في محافظة إب نفذوا خلال الأسابيع الماضية العديد من الكمائن المسلحة ضد التعزيزات العسكرية الحوثية التي كانت ترسل من العاصمة صنعاء إلى محافظات تعز وعدن ولحج عبر محافظة إب، والتي كان يقوم رجال المقاومة بالهجوم عليها وتدميرها كليا أو جزئيا.
ولعب نشاط المقاومة في محافظة إب دورا مهما في تخفيف الضغط الحوثي المسلح على محافظات تعز ولحج وعدن وأسهم في قطع طرق الإمدادات والتعزيزات العسكرية الحوثية من العاصمة صنعاء والتي كانت تعبر عبر الطرق الجبلية في محافظة إب.
وفي جبهتي مأرب والحوف، شمالي شرق اليمن، يقوم رجال المقاومة الشعبية هناك بجهود كبيرة لتحقيق مكاسب عسكرية ضد المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح بشكل متسارع للتسابق مع بقية الجبهات المسلحة في محافظات الجنوب على كسر شوكة الجبهة الحوثية وإرباك إدارتهم للمعارك مع فتح قوات المقاومة العديد من جبهات القتال ضدهم في الشمال والشرق بالتزامن
مع المواجهات الجارية بين قوات المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية.
وحققت جبهة الجوف الحدودية مع السعودية تقدما عسكريا مهما والدخول إلى أعماق محافظة صعدة، معقل المسلحين الحوثيين ونقطة انطلاقهم لبقية المحافظات. وتعززت هذه المكاسب العسكرية لقوات المقاومة بمحافظة الجوف بإعلان قبائل وائلة الشديدة البأس في صعده تمردها عن السيطرة الحوثية على صعده بإعلان دعمها ومساندتها للسلطة الشرعية في البلاد والانضمام إلى قوات المقاومة.
وتتعزز مواقع قوات المقاومة التكتيكي في العديد من المحافظات اليمنية ويتحسن أداؤها العسكري والسياسي والاعلامي مع اتساع دائرة المنضمين اليها من الكوادر والخبرات العسكرية والسياسية واتساع نطاق نشاطها العسكري النوعي والذي أثمر تحقيق الكثير من المكاسب العسكرية والسياسبة في أكثر من صعيد على أرض الواقع.
وتسعى أغلب جبهات المقاومة إلى توفير مناطق آمنة للقوى المناهضة للحوثيين وخلق موطئ قدم للسلطة الشرعية المهاجرة للعودة لممارسة نشاطها في الداخل اليمني وهو ما تطمح كافة جبهات المقاومة إلى تحقيقه قبل حلول شهر رمضان، نهاية حزيران/يونيو.

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)