توالت ردود الأفعال على مقابلة الرئيس المخلوع مع قناة الميادين حيث عدها بعضهم مثارا للسخرية أو الكوميديا التراجيدية حيث عبر البعض بقوله: صالح يقلد الكوميدي الحاوري إشارة إلى تقليد الحاوري المستمر للرئيس السابق
حيث عدها وزير الإعلام السابق الاستاذ علي العمراني غباء سياسيا فقال: كثيرا ما يتذاكى ويتحذلق لكن غباءه السياسي وعدم شعوره بالمسؤولية الوطنية والتاريخية والأخلاقية الكافية، هي ما جلب لليمن كل هذه المآسي والشتات والدمار والمحن..
بينما عدها بعضهم كذبا صريحا واستخفافا باليمنيين حيث قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، ناجي السامعي،
أن المخلوع أصر على مواصلة التآمر على الشعب اليمني، وسعى بكل الطرق إلى العودة من جديد إلى كرسي الحكم، عبر نجله أحمد، الذي عبر الشعب عن رفضه في مناسبات عدة، لأنه لا يمكن أن يكون إلا امتدادا لعهد والده الذي لم ير فيه اليمنيون خيرا، وتابع "صالح ظن وتوهم أن الشعب اليمني لا يمكن أن يحكم إلا عبره، وهذه قمة النرجسية المريضة، ومزاعمه الأخيرة عن عدم رغبته في العودة إلى كرسي الحكم من جديد أثارت سخرية اليمنيين، فقد قال سابقا إنه لا يرغب في العودة، وسافر إلى الولايات المتحدة، لكنه سرعان ما عاد وأعلن ترشيح نفسه في الانتخابات من جديد، ما أدى إلى تفجر الأحداث في اليمن. وما اقترفته يداه من جرائم عبر التحالف مع المتمردين الحوثيين هو جرائم حرب، راح ضحيتها آلاف اليمنيين، وهذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وسيدفع المخلوع ثمنها أمام مؤسسات العدالة الدولية".
في السياق ذاته، سخر الأستاذ بجامعة تعز، نبيل سعيد، من مزاعم المخلوع، قائلاً إنه اعتاد تحري الكذب وأن الأكاذيب والتناقضات تجري على لسانه بعفوية ودون أن يشعر، مشيرا إلى أن صالح دخل برجليه إلى مصيدة العقوبات الدولية، وأنه كتب نهايته بيديه، عبر تآمره على الشعب اليمني، وتحالفه المعلن مع ميليشيات الحوثيين المتمردة، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" "المخلوع بما عرف عنه من حب للذات ونزعة شريرة متأصلة في روحه لم يتورع عن مد يد العون للمتمردين الحوثيين، وتحالف معهم لإحراق اليمن، بعد أن رفض شعبها عودته إلى قصر الحكم من جديد، وكأن قدر هذا الشعب أن يحكمه صالح، أو أن يموت. وهذه حالة مرضية تصيب غالبية الطغاة أمثال موسليني وهتلر. لكن الجديد في الأمر وما انفرد به صالح دون غيره من طغاة العالم هو أنه يفني الشعب اليمني بسلاح جيشه، فاليمنيون الآن يموتون بسبب السلاح الذي دفعوا ثمنه من حر مالهم".
وعلق القيادي بحزب الرشاد على المقابلة قائلا: مادام المسألة فقط رعي غنمفأنا في صغري رعيت غنم, في إشارة إلى كلام صالح بأنه كان راعيا للغنم
وكان رد الشيخ حميد الأحمر المعارض له بأن كلامه في المقابلة يثير الشفقة عليه
وتتوالى ردود الأفعال على المقابلة في صفحات التواصل الاجتماعي والتي كان أكثرها ساخرا من كلام صالح الذي يناقض نفسه في كثير من المقاطع والكلام الموجود داخل المقابلة