نظم المواطنون اليمنيون العالقون في القاهرة وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة اليوم وقاموا بحرق أوراق معاملاتهم احتجاجاً على المماطلة واللامبالاه في حل مشاكلهم.
وكان وزير النقل قد اجتمع أمس بعدد من العالقين ووعد بحل مشاكلهم في القريب العاجل وتوزيع المبالغ التي أقرتها الحكومة لتسكينهم وقام بتشكيل لجنة إلا أن اللجنة لم تمارس عملها وحضر الناس اليوم إلى السفارة ليبحثوا عن حل للمشكلة إلا أنهم فوجئوا بغلق السفارة لأبوابها أمامهم.
وروى أحد العالقين لمندب برس ما حدث اليوم حيث قال " لقد قمنا بتصوير ملفات وبيانات للسفارة عشرات المرات وكل مرة يطلبوا منا تصوير ملفات نقوم بذلك واليوم قيل لنا اعطونا أوراق وصور الجوازات لكي نقوم بنقل البيانات منها فقمنا بتصوير البيانات والأوراق الخاصة وتفاجأنا بخروح مندوبه قالت أنها من جمعية الصالح مع أحد موظفي السفارة لتطلب منا تصوير الأوراق والجوازات وبيانات جديدة ، حينها ضج الناس وقاموا بحرق الأوراق وصور الجوازات معتبرين أن ما يحدث هو إهانة لهم كونهم قدموا الأوراق لعشرات المرات من قبل "
شاهد آخر ذكر رواية أخرى لمندب برس حيث قال " خرج أحد مسئولي السفارة وعضو في اللجنة السابقة المشكلة من السفارة للحديث مع المواطنين وقد ضج الناس بمجرد خروجه معتبرين أن وعوده كثيره ولكن التنفيذ قليل فقامت إحدى العالقات بمحاولة رميه بالحذاء متهمة إياه بالكذب"
ويعيش العالقون حالة نفسية يرثى لها خاصة أن معاناتهم طالت لأكثر من 49 يوماً دون حل ، وقد همّ عدد منهم باقتحام السفارة ولكن الحاضرين منعوهم كون اقتحام السفارة سيفاقم الوضع أكثر .
وكانت الحكومة اليمنية قد اعتمدت مبلغ 30 مليون دولار لحل مشاكل العالقين في مصر والأردن والهند وتسكينهم والسعي لحل مشاكلهم بشكل نهائي إلا أن الأمر لم يتعد كونه كلام على ورق لم ينفذ على أرض الواقع حتى الآن لتستمر معاناة أكثر من 6000 يمني عالق في القاهرة ومثلهم في دول أخرى.