فيصل علي
لم تعد لصالح القدرة على خلط الأوراق كما كان من قبل ودعوته عبر حسابه في الفيسبوك - الذي يديره صحفي مقرب نحتفظ باسمه حتى حين- للحوثيين التسليم بقرار مجلس الأمن.
وكذلك دعوته الميلشيات الاخرى!! لتسليم سلاحها للجيش في عدن ، وبذلك يكون قد تناسى ان مسمى الجيش لم يعد له اي مدلول منذ سقوط دماج ..
فالجيش الذي لا يحمي المواطن ليس جيش وانما عصابة..
عن اي جيش يتحدث صالح عن الجيش الذي اسقط عمران ؟ ام عن الجيش الذي حاصر العاصمة صنعاء واسقطها تحت مسمى الحوثيين ؟ ام الجيش الذي مازال يقصف منازل المواطنين في عدن رغبة في احتلالها لصالح إيران في لعبة مكشوفة دوليا؟ ام الجيش الذي يقصف تعز ومارب والبيضاء تحت مسميات طائفية مفضوحة؟
العب بعيد" يا واد" ياصالح فاللعبة قد انتهت .. انصحك بتسليم نفسك لأطفال الشوارع ليعيدوا هيكلتك من جديد، فانت لم تعد لك اهمية ، وليس لك قيمة ، فقط انت مجرم حرب مطارد محليا ودوليا.
كانت 36 سنة كافية لنتعرف على كل وجوهك المتعددة، انت الان مكسور الجناح ، منزوع المخالب،"مبقوط" الذيل، ولم يعد لديك مكان بين شعب استأمنك على حاضره ومستقبله ففرغت مخازن طعامه ودوائه وكتابه وترست مخازنك بانواع الأسلحة المدمرة، وهددت الداخل والخارج ، ولم يسلم منك المواطن الذي كان يرى فيك "ابن اليمن البار" ؛ ولم تراع حق الجوار لبلد مثل السعودية التي منحتك المليارات للخدمات العامة، فخدمت بها اهلك وذويك، ووجهت الصواريخ البالستية تجاه شعبها الشقيق.
صدقني كنت احد محبيك يوما ما متناسيا تحذيرات من هم خير منك ، وقلت انهم يتحاملون عليك، زرتك مرتان في دار الرئاسة، ورافقتك مرة واحدة الى عمران في 2006 وحاولت اقنع نفسي انك ربما تكون الأفضل، لكن نفسي رفضت ذالك وتحاشيت النظر الى وجهك وانت تخطب كذبا في مهرجان الانتخابات الرئاسية عن "الخمسة السماسرة " ،وكنت اعلم انك تخاطب جمهور مسكين وجوهه كالحة ينظر اليك مبهورا ، ونفسه هو أيضاً ان يصدقك.
انتهيت ياصالح بكل المقاييس البسيطة لشعب لم يعد يحتمل الزور والبهاتان، ولجيل صفق لك كثيرا وارتص في الشوارع يهتف لك بالروح " بالبزرميط"، لكنك تركته بين الشمس في الشارع، ونصحت هذا الجيل يوما بقولك: "تقلبوا" فتقلبوا وقلبوا بك في ثورة عظمى، لكن انحنيت للعاصفة كجبان ، وعدت للسلطة من الباب الخلفي كلص، كما ولجت اليه اول مرة.