حسين الغشمي
السعوديه تجد نفسها فجأه امام متغيرات عظيمه بعد انقضاء فتره تويجريه استطاعت ان اتنخر المملكه في اساسها. كما ان الولايات المتحده اصبحت متغيره بعد احداث حرب العراق وتفضل مشاهده تداعيات هذه الحرب بايدي غيرها سواء كانت ايران او داعش او اسرائيل ولا اظنها ستتدخل عسكريا اكثر من عمليات عسكريه بريه محدوده للغايه ضمن قواتها الخاصه او قصف محدود ومستمر بالدرونز.
اعتماد السعوديه على الولايات المتحده كحليف عسكري يضمن حدوها قد تغير وان لم تعترف السعوديه بهذا لنفسها. وماسماح الولايات المتحده لتمدد ايران في العراق وسوريا ولبنان واليمن الا دليل واضح يعبر عن سياستها التي انتهجتها في المنطقه منذ انهيار الاتحاد السوفيتي. السعوديه تحتاج حلفاء جدد في المنطقه بعيدا عن السابقين الذين اغرقوها اكثر من مساعدتها وعلى رأسهم مصر والامارات. هاتان الدولتان لديهما استراتيجيه واحده لا يستطيعا تغييرها وهي معاده الاخوان ولا غير وليس لديهما اي طموح اكبر من هذا وكل مجهوداتهما لن تصب الا في هذا الاطار. ومن مخاطر هذه السياسه التدميريه للمنطقه وللذات ايضا ولو بعد حين انها تأتي في ظل هجمه صفويه خطيره ومنظمه كونت طوق مكتمل حول السعوديه من العراق ولبنان وسوريا ومؤخرا اليمن. والفكره الصفويه لا يستطيع صدها اموال السعوديه لان تأثيرها يظل محدودا ويجب ان يكون هناك حليف استراتيجي قادر بالفكر والعدد ان يواجه هذا المد وهو مايتوفر في الاخوان الذي تستميت مصر والامارات لسحقهم.
على السعوديه والاخوان تكوين حلف استراتيجي كبير وعميق يحتفظ لطرفيهما بالمصلحه العادله ويقوي من مركزيهما وعليها بفك الارتباط تدريجيا بمن يريد توريطها في مستنقع عداء الاخوان وفي نفس الوقت نسج تحالف مع رموز الاخوان في تركيا واليمن ومصر وليبيا وابعد من هذا بالاضافه الى تحالفها الاستراتيجي مع قطر. نقطه اخرى يجب ان تلتفت لها السعوديه وهي داخليه وهو اللوبي التويجيري المتحالف مع الشيعه والعلمانيه داخل السعوديه وان كان على حساب مصالح السعوديه نفسها ومن امثله افعال هذا اللوبي وهب حدود المملكه السعوديه لمكارمه نجران والتي في خطه الصفويين والحوثيين ستكون همزه الوصل بين شيعه السعوديه واليمن.
السعوديه لديها تحديات جسيمه وعليها ان تواجهها بسرعه وبحزم وحسم خلافا لما تعودناه من بطء في اتخاذ القرار وعلى الاخوان ان لا يظلوا ينظروا بريبه للسعوديه نظرا لمحاربتها لهم فيما سبق بايدي التويجريه وعلى الجميع التسامي فوق خلافات الماضي وبناء روابط حقيقيه لا يوجد فيها مجال للتذاكي على الاخر.
/حساب الكاتب على الفيسبوك/