محمد أحمد الصبري
تعز ما عادت مدينة هنيئه مثلما عهدناها ، أشباحها تلف بالأماكن والازقة المفعمة بالحيوية، دائما ما عادت يسمع لها صوت .
حركة البيع والشراء الممزوجة بصيحات الباعة المبحوحة لم تسمعها كالمعتاد .
رائحة خمير باب موسي منعدمه وأفرانها مغلقه .
جبنها البلدي ما عادت له نكهه و?منظر.
تجارها بأبواب المحلات مكشرون كل ردهم اعتذار للزبائن لأن الكهرباء غير موجوده والبضاعة لم تصل.
معاهدها وجامعاتها مؤجزة لطلابها المرابطين المصممين علي التعلم بأي شكل من أشكال التعلم البدائي .
مشاقرها لم تصل للآن ، السيارات الموصله من قرى صبر ووادي الضباب لم تأتي بسبب البترول والديزل .
بنوكها مقفلة من صباح الصبح ماعدا باب خلفي صغير يدخل منه المعاملون مع اجراءات أمنيه مشدده.
مستشفياتها ? أحد يستطيع الوصول اليها وأذا وصل احدهم باعجوبة يعتذر له عند باب المستشفي، الأجهزة الطبية موقفة والاطباء أغلبهم لم يأتي بعد .
هذه تعز يا إلهي ماعدت أعرفها كما كنت الوجوم يسود الوجوه.
والسؤال عن وصول الكهرباء ديدن الحارات وحديث الساسة والرعية والتجار وا?طفال.
يا الهي غوثك ومددك ياااااارب .....
*صحفي وناشط سياسي