د.محمد الظاهري
يا هذا إنَّك تدفع أخاك (مضطرًا) للاستعانة بالخارجي, ثم تتهمه بالخيانة والعمالة!
لِمَ لا تفتش في أخطائك ومثالبك ابتداءًا؛ فأنت تدين الفساد لفظًا, وتتحالف مع بعض رعاته ورموزه واقعًا وفعلاً! تعيب على أخيك التحالف مع الأجنبي, وأنت تمارس نفس العيب؛ فسيان بين اللجوء لـ(الرياض) أو لـ(طهران), فما بالك بـ(واشنطن) و ( موسكو)! إنها (العقدة التاريخية) التي يُعاد إنتاجها؛ ممثلة بـ(تولية وجوهنا باتجاه الخارج)!
فرحمة الله تغشى القائل:
"لا تنه عن خلق وتأتي مثله....عارٌ عليك إذا فعلت عظيم "
اعلموا , أنَّكم تهربون من مواجهة ذواتكم بمواطن ضعفكم؛ فمثلبتكم(جميعًا), تتمثل في عجزكم عن تعريف (عدوكم)الحقيقي! لقد جعلتم مِن (أنفسكم العدو)!
صدق القائل جل شأنه : { ...قُلُ هوَ مِنْ عِندِ أنفُِسِكُم... } آل عمران : من الآية 165.
نعم, إنها مؤامرةٌ, ومن عند أنفسنا! تبًا للطغاة والغزاة في آنٍ واحد, وعاشت اليمن حرًة .. أبيًة .. مستقلة.