حسين الوادعي
الفارق بين ارهاب الحوثي وارهاب القاعده فارق في "الدرجة" لا في "النوع"....
لنوضح ذلك يجب ان نعود الى تعريف الارهاب.
ابسط تعريف للارهاب هو " الاستخدام المنظم للترويع والعنف والقتل من اجل تحقيق اهداف مخالفة للقانون" .
فالارهاب ليس بالضرورة "قطع الرؤوس" وانما اي طريقة تستخدام القوة او السلاح لخلق مناخ دائم من الخوف من اجل شل قدرة الاخرين على الرفض والمقاومة.
ان حجم الانتهاكات والتجاوزات والجرائم الت ييرتكبها الحوثيون منذ دخولهم ?#صنعاء? وما بعدها غير مسبوقة في تاريخ اي حركه سياسية يمنية. لم توفر انتهاكات الحوثيين احدا من الاطفال الى الكبار ومن المنازل الى المؤسسات ومن الشركات الى المعسكرات ومن الجمعيات الخيرية والمساجد الى وسائل الاعلام والصحفيين والسياسيين وحتى عمال الاغاثة.
وهذا يعني ان "الارهاب" لم يكن مجرد ضرورة عابره ولكنه خيار استراتيجي ومكون فكري وعقائدي رئيسي للحركة.
واذا قارنا بين تصرفات الحوثيين عند سيطرتهم على صنعاء قبل 7 اشهر وتصرفات القاعدة عند سيطرتها على المكلا قبل يومين لما وجدنا اي فوارق حقيقية:
قتل الجنود، الاستيلاء على المغسكرات ونهبها، نهب المؤسسات العامة والاموال، الاختطاف والسجن والتعذيب، السيطرة على المساجد والمقار الحكومية والامنية واعلان "الجهاد" للسيطرة على مناطق اخرى.
الفارق الوحيد بين ارهاب الحوثي وارهاب القاعدة هو عدم مبالغة الحوثيين في نصب المحاكم الشرعية وتطبيق الحدود المتعلقة بالقطع والرجم والرمي والرقابة المسلحة على اداء الواجبات الدينية.
هذ الفارق يعود الى اعتماد الحوثيين على تجنيد ابناء القبائل للقتال وبالتالي ضرورة تجنب اثارة غضبهم بالتطبيق الصارم للحدود يجعل الفارق بين الارهاب القاعدي والارهاب الحوثي فارقا في "الدرجة" لا في "النوع".
هل يستطيع الحوثيون العودة الى انسانيتهم والتخلي عن خيار الارهاب؟
لا ادري!
و حتى تتضح الصورة مستقبلا فان الخيار الذي يطرحه الحوثيون هو خيار بين ارهابين..ولكم حرية الاختيار!
/المصدر: حساب الكاتب على الفيسبوك/