إبراهيم الجهمي
عشرة اسباب اتمنى من الاشقاء بمصر الاطلاع عليها و اعادة النظر بشأن قرار فرض التأشيرات على المواطنين اليمنيين الراغبين السفر الى مصر .. فبالاضافة الى عمق العلاقة المتينة و التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين فان هناك مصالح مشتركة ارى مراجعتها واعادة النظر فيها والتخفيف من قيود الفيزة والتاشيرة على مواطنينا وللاعتبارات الآتية :
1- عدد المواطنين اليمنيين الزائرين لمصر يوميا لا يقل عن 500 مواطن سواء القادمين من اليمن على متن الخطوط الجوية اليمنية او على متن مصر للطيران بواقع رحلتين منتظمتين يوميا .. خلاف الرحلات الإضافية او الرحلات القادمة من بلدان اخرى والتي لا تخلوا من مواطنين يمنيين قادمين لمصر من تلك البلدان .
2- عدد الطلاب اليمنيين الدارسين في مصر يفوق ال15 الف طالب وطالبة وفي مختلف المراحل الجامعية والدراسات العليا والجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية المصرية، جزء منهم يدرس على نفقة الدولة اليمنية واغلبهم يدرسون ويتعلمون على نفقة ذويهم سوا من المقيمين في اليمن او العاملين بدول الخليج و وبعض دول اوربا وامريكا.
3- السياحة العلاجية اليمنية في مصر هي الاكثر كثافة من بقية الجنسيات الوافدة لمصر للعلاج على الإطلاق وفي مختلف التخصصات وتشمل جميع المستشفيات والمراكز الطبية والمعامل المخبرية والاطباء المتخصصين لما لمصر سمعة طيبة لدى المواطنين اليمنيين اكتسبت منذ فترة طويلة وينفق في ذلك ما لا يقل عن 500 الى 700 مليون دولار سنويا
4- السياحة الترفيهية لليمنيين الى مصر هي الاعلى عربيا على الإطلاق فمصر الوجهة الأكثر رغبة لدى المواطن اليمني نظرا للتعود المسبق على مصر واستئناس السياحة اليها نظرا للعلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين والانسجام الذي تولد بالمخالطة مع الاشقاء المصريين الذين عملوا في اليمن منذ ستينيات القرن الماضي وتركوا اثرا طيبا حبب مصر لدى كل اليمنيين .
5- الدورات التدريبية والتأهيلية المتخصصة لجميع مرافق الدولة اليمنية يتم اختيار مصر لاقامتها فيها وعلى مدار العام .. بالاضافة الى ترتيب دورات تدريبية دورية لاغلب موظفي الشركات اليمنية الكبرى واختيار مصر لعقد المؤتمرات واللقاءات الدورية لتلك الشركات.
6- اغلب التجار اليمنيين ورجال الاعمال يفدون لمصر لشراء البضائع وعقد الصفقات التجارية وأغلب المنتجات المصرية تجد لها اسواقا رائجة في اليمن وقبولا واقبالا لدى المستهلك اليمني وتشمل الادوية التي يصدر منها بملغ لا يقل عن 400 مليون دولار سنويا بخلاف ثلاثة اضعاف ذلك المبلغ لمنتجات اخرى منها المواد الغذائية والزراعية والمنسوجات واداوت البناء والموبليا و والاجهزة الكهربائية والمنزلية والمفروشات وغيرها ..بينما لا توجد اي بضائع يمنية او منتجات تصدر لمصر سوى 6 طن من البن سنويا .. وحتى الاسماك التي تجلبها قوارب الصيادين المصريين من السواحل اليمنية لا تفرض عليها السلطات اليمنية اية رسوم ويتم السماح لهم بالاصطياد دوما دون قيود سوى ما يتعلق بعملية تنظيم الصيد . وحتى العسل اليمني الذي يصدر لكل دول العالم ماتزال مصر ترفض دخوله.
7_ اغلب الاستثمارات اليمنية تتجه صوب مصر وهي الثالثة عربيا وتشمل المواد الغذائية والملابس والالمنيوم والزجاج والنفط والخدمات وغيرها .. وهناك اقبال متزايد للاستثمار العقاري وانشاء المشروعات العقارية الكبرى والمواطنين اليمنيين يمتلكون اكثر من ?? الف شقة سكنية في مصر وهم الجنسية الاعلى في تملك العقارات بمصر ولا يكاد تاجر يمني او مغترب مقتدر في دولة اخرى الا وله شقة في مصر .
8- لا يزيد عدد العاملين اليمنيين في مصر عن 200 عامل بينما العاملين من الاشقاء المصريين في اليمن يفوق عددهم ال25 ألف عامل وفقا لاحصائيات جهات رسمية مصرية ويعملون في تخصصات مختلفة في اليمن في مجال التعليم والطب والهندسة والمقاولات ومهنيين وحتى خطباء الوعظ والارشاد .. ولا تفرض اية رسوم عمل عليهم اطلاقا .
9- اراهن على ان سلوك المواطنيين اليمنيين الزائرين لمصر او المقيمين فيها راقي جدا ولم تصدر منهم اية مشاكل وبرغم كثرة تعدداهم الا انه لا يوجد في السجون المصرية اكثر من 7 مواطنين يمنيين محكوم عليهم في قضايا لا ترقى للجرائم الجسيمة اكبرها تعاطي القات .. بينما اغلب الجنسيات الاخرى من ابنائها مساجين بمصر باعداد مهولة على ذمة قضايا وجرائم مختلفة منها الجسيمة .
10- العلاقات الاجتماعية بين الشعبين الشقيقين وعلاقات الزواج والمصاهرة هي الاعلى عربيا وهناك الاف اليمنيين متزوجين من مصر وبالمثل الالف الاشقاء المصريين المتزوجين من اليمن ..
تلك بعض الاسباب التي اود الفت عناية المسؤلين على الاطلاع عليها واعادة النظر بشأن ماتم فرضه من فيزة مسبقة على المواطنين البمنيين .. مع التذكير بالعلاقات الاخوية المتينة بين الشعبين الشقيقين والمواقف التاريخية والمصالح المشتركة والعمق الاستراتيجي لكل من البلدين .
* ملحق شؤون المغتربين في السفارة اليمنية بالقاهرة