عبدالرحمن بجاش
قالت الأخبار أن وزير النقل راس اجتماعا تعلق باختيار شركتي طيران خاصتين من 13 شركة لنيل رخصة استخدام الأجواء , لست ضد القطاع الخاص الاستثماري , القطاع الذي لا يرفع شعار (( اضرب واهرب )) , أنا ضد ما هو أكبر , للأسف الشديد فقد جاءت حكومة با سندوة في ظرف بدت أنها هي من خربت البلاد بينما البلاد كانت خاربة لتضيف تحت وطأة الشعور بالذنب للخطأ مليون خطأ !!ولا رحم الله الأحزاب التي اختارت , وإن أردتم وعلى صعيد اليمنية فاسألوا عن شركات الطيران الخاصة جدا في السودان والأردن , وشركات خدمات الطيران من تقدم خدماتها لشركات البترول والغاز , فقط اسألوا بأي إمكانات تشتغل تلك الشركات من قبل 2011 , وابحثوا عن ملاكها !! , يجري الحديث الآن من المدافعين عن الفساد أن البلاد خربت من العام 2011 أما قبل ذلك العام الذي سرق فقد كنا في الجنة!! , وأستفاد من خبرتنا الألمان !! بس احنا بطرانين , بدا الآن أنه جرى تخريب اليمنية تخريبا ممنهجا , وستظهر الحكومة الحالية أنها أجهزت عليها !!! , الآن سيجري منح الشركتين الترخيص وستعملان كالعادة بامكانات اليمنية , سيقول قائل: لا بل أن المنافسة ستعيد اليمنية إلى الواجهة , أقول كنا نظن ذلك حينما شرًعوا للمدارس الخاصة فاكتشفنا أنها تعمل بكتب وكراسي التربية وأن معظم ملاكها من قوام الوزارة ومكاتبها , قالوا إن القطاع الخاص سيدخل مجال الصحة وستكون المستشفيات الخاصة محفزا للمستشفيات العامة للإجادة لنكتشف أن الخاصة فتحت بإمكانات العامة التي ضاعت لتضيع كلها خاصها وعامها !!! , والجامعات الخاصة ...آه من هذا الهم !!! فقط قارنوا بين جامعة أحمد جابر عفيف والجامعات الأخرى وبينها الآن وبين الخاصة كله فاشل !! والمستفيد أصحاب الدكاكين , والبنوك تم كل شئ على حساب البنك اليمني للإنشاء والتعمير الذي كان قلعة الاقتصاد اليمني , وعلى مستوى الكفاءات فقد جرى ضرب أصحاب القدرات بتعيينهم في مواقع عليا ليموتوا مهنيا , فعبد الله عبدالولي ناشر كان جراحا بمعايير دولية فجرى تعيينه وزيرا للصحة !! , وحين خرج منها وخروجه كان لصالح مافيا الأدوية تولى رئاسة بنك اليمن الدولي , سالته : والجراحة ؟ كان الرجل ولا يزال أمينا : احتراما للمهنة وللنفس علي القراءة لعشر سنوات قادمة في مجال الجراحة إذا كان علي أن أعود. هو الآن مهاجر في كندا ولم يعد يمارس الطب , وغيره الكثيرون , جرى تسريب كوادر اليمنية ويجري الإجهاز النهائي عليها الآن ...ولا أدري هل يكون السؤال ممكنا : لماذا لاتقوم الحكومة أولا بدعمها وتحرم تسرب كادرها وتشرعن العلاقة بينها وبين الشركات القادمة ؟ لا أدري هل السؤال هكذا... منطقي الآن !! علي القول آسفا : استعدوا من الآن لقراءة الفاتحة على اليمنية كما قرانا الفاتحة على شركة النقل البري اما المجمعات الصناعية حق الحمدي فلا حول ولا قوة الا بالله , فقط على المحبين وأصحاب الذكريات أن يختاروا القاعة التي علينا أن نذهب للعزاء فيها ,فقط لا أدري من سيستقبل العزاء !!!
*صحيفة الثورة