سناء مبارك
ولا مستشفى واحدة بنيت على نفقة الدولة اليمنية.. منذ الاستقلال جنوبًا والثورة على الإمام شمالًا !
مئات المدارس، الجامعات ، الجسور ، المباني الحكومية .. كلها صدقات من دول أخرى ، و يجي واحد يحدثك عن انتهاك السيادة الوطنية ، ع أساس أن كل هذا العوز والارتهان المعوني للخارج ليس انتهاكًا للسيادة الوطنية، في البلد المليئة بالثروات الطبيعية والانسانية !
من يعرّف لنا السيادة الوطنية في بلد يعيش على المعونات الدولية، من !
من يعرّف لي السيادة الوطنية في بلد يغترب معظم شبابه عمالة رخيصة وعقول نابغة في بلدان العالم، ?.? مليون مغترب يمني في الخارج وخمسة وعشرون مليون مغترب في الداخل !!
من يعرّف لنا السيادة الوطنية في بلد يعيش أكثر من ثلثي سكانه تحت خط الفقر، في بلد يحتل المراتب الدولية الأولى في الفساد، البطالة، سوء التغذية المزمن، زواج الصغيرات، انعدام الأمن !
السيادة الوطنية تغيب يا حضرات في بلد لا يصنع لأهله أدنى معايير الحياة.. السيادة الوطنية لا تعني سيادة اللصوص و المخابيل، السيادة الوطنية تغيب عندما يزأر الأطباء في المستشفيات وهم لا يجدون أدنى آلات التطبيب لهؤلاء المجروحين في حرب الجنون الفردي هذه !
بلد يسلحك بدل أن يطعمك، لا سيادة له.. بلد يعقد صفقات تسليح بمئات ملايين الدولارات لا لشيء ولكن ليقتل أهله بعضهم بعضًا لا سيادة له .. بلد يشرعن مشاريع الطائفية القادمة من خارج التاريخ ليغزو المعاتيه وقطيعهم أرض لا تعنيهم ولا تنتمي لعتههم بلد لا سيادة له !
/الرأي من حسابها على الفيسبوك/