خالد الرويشان
فجأةً،يعلن عبدالله أوجلان زعيم أكراد تركيا هذا المساء دعوةً إلى إنهاء التمرّد الكردي ضدّ الدولة المركزية في تركيا بناءً على المواطنة المتساوية والدستور الضامن للعدالة..
لمْ يطالب أوجلان بمخرجات أو نقاطٍ عشر أو عشرين!..لم يطلب تدخّلاً أو إشرافاً لمبعوث من الأمم المتحدة..لم يشترط مشاركةً وتوافقاً ومرحلة تقاسمية إنتقالية!.. بل قال كلمة واحدة: المواطنة المتساوية!..وهو يعرف أنّ هذه الكلمة هي التي أوصلت أوباما للبيت الأبيض!
هذه إحدى أهم نجاحات أردغان السياسي المحترم.. المحترم فحسب!
وكي تكتشف أهمية كلمة محترم في قاموسي حاوِل أن تجد الآن سياسياً يمنياً واحداً محترماً ومُجرّباً ومُنجزاً..
قومية مختلفة وصراع لمئات السنين أرّق الحكومات المتتابعة إستطاع أردغان تجاوزها في بضع سنين بإنجازاته وسلوكه ووطنيته..وقبل ذلك وبعده وكما أقول دائما : بنزاهة اليد عن أموال الشعب ودمائه!..
ليس مُهماً مَنْ يكون أردغان ولا إلى أيّ حزبٍ ينتمي كما يحب أن يتجادل الحمقى والمغفلون.. النجاح وليس غيره هو عصبية العالم اليوم !
قلتُ مراراً أنه لا حلّ لليمنيين إلاّ بالإصرار على المواطنة المتساوية والكفاح في
سبيلها وغير ذلك هو قبضُ الريح
اليمنيون اليوم لا يقبضون الريح فحسب بل يغتذون بها ويشربون غبارها ويبيعون أوهامها..ويجدون مَنْ يشتري أيضا! يحدث ذلك في سوقٍ كله مجانين وأفّاقون!