خالد الرويشان
هل يتخيل أحدٌ أنّ سفيراً لدولةٍ كبرى بحجم مصر يعلن وبلا خجل في جلسة مقيل في صنعاء وأمام جمعٍ من الأدباء والشعراء أنّه كتب تقريراً عن خالد الرويشان للمخابرات المصرية!
هذه الفعلة المضحكة فعلها السفير المصري السابق في صنعاء واسْمُهُ أشرف كما أتذكر!..
قال لي أحد الأصدقاء أنّ الرجلَ كان يحضر إلى المقيل دونَ دعوة!..تخيّلوا !..ويقول دا شغلي!
لحسن الحظ أنه تمّ تغيير هذا السفير المخابراتي المتنقّل مؤخراً بسفيرٍ جديد ومحترم كما قيل لي..
الأحمق يكتب للمخابرات المصرية تقريراً بسبب رأيٍ في مقال!..يخرب بيتك سعادة الغفير!
..أهذه هي قضايا الأمن القومي المصري؟!
طيّب..ومَنْ سيكتب عن ملايين المقالات التي تُكتب عن مصر في أنحاء العالم في كل دقيقة!
نحن إزاء سفيرٍ من فصيلة مَدافِع القرن السادس عشر! تُصيبُ ما حواليها وما خلفها أكثر ممّا هو أمامها!
الأحمق لا يعرف أن خالد الرويشان مصريٌّ أكثر منه!
وأنه يسمع كل يوم "مصر التي في خاطري وفي فمي"
وأنه مؤسّس جمعية الصداقة اليمنية المصرية
ومؤسّس ملتقى خِرّيجي الجامعات المصرية من اليمنيين
ومؤسّس منتدى أم كلثوم!
وأنّ اللهجة المصريّة غالبةٌ على كلامه وأحاديثه..وحتى مقابلاته التلفزيونية!
لوْ وقَفَ أشرفْ بيه أمامي كي أخْتبرَ معرفته بمصر وثقافتها وفنّها وأفنانها وأعلامِها لسقَط راسباً ولأقعى مبهوتاً!
تكتب للمخابرات بسبب مقال!..وتفتخر بذلك!..مصرُ أكبرُ مِنْ فِعلكَ يا هذا!
لِمَنْ ستكتبُ إذن لو اكتشفتَ مؤامرة اسرائيلية على مصر؟!
إخْص!..إخْص حقيقي!
..هيّ إخْص بالصّاد ولاّ بالسّين!..مش فاكر!