الأرشيف

ديمقراطية أم ماركسية الحوثي؟

الأرشيف
الاثنين ، ١٦ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠١:١٧ مساءً

أحمد عبده ناشر


مشكلة الحوثيين في اليمن أنهم يظنون أنفسهم في الأربعينيات وما قبلها ولم يدركوا أن الناس اليوم لديهم قنوات فضائية وشبكات تواصل وبثوان يصل الخبر إلى كل مكان.
يتحدث عن الديمقراطية؟ أي ديمقراطية وهو يفرض رأيه بالسلاح من جيش حليفه المؤقت المنتقم ويعتدي على مؤسسات الدولة وينتهك الحرمات ويدخل البيوت وينهبها ويفرق المظاهرات ويعتدي على المعارضين ويفرض أجندة على الأحزاب وينقض الوعود ويمارس ما مارسته الماركسية بعد ذهابها وسقوطها ويستحضر الخبراء من روسيا بوتين للقمع ومنع التعبير وسجن المعارضين وتلفيق التهم ومنع وتجميد الحسابات وفرض الإتاوات على التجار.
ذكرني ذلك باستيلاء الشيوعيين على السلطة في الجنوب عندما صادروا البيوت والمحلات وسحلوا العلماء وكمموا الأفواه. ما هي الديمقراطية التي يريدها هؤلاء الذين فرضهم على الناس الرئيس السابق والرئيس الحالي للأسف ليصفوا بهم خصومهم وألغوا الدولة وفرضوا أو عينوا موظفين وأعلنوا أنفسهم لجانا شعبية بأسلوب همجي وحكم عصابات لينفذوا أجندة خارجية معادية للأمة.
وأصبح هؤلاء الأطفال المغامرين الجهال يتعمدون إهانة رجال دولة. ويتدخلون في شؤون الوزارات وفككوا الجيش والأمن مما أضر بالبلاد والعباد ودمروا الاقتصاد ونشروا المجاعة وأساءوا لعلاقات اليمن مع أشقائها. أتوا بإيران العدو التاريخي للعرب لتنفيذ أجندة ضد أشقائنا. دعونا نكون صرحاء وأخاطب هؤلاء الحوثيين ومن وراءهم من القيادات التي توجههم هل هذا هو الوفاء وخلق الإسلام؟ ولدول مجلس التعاون. عندما قامت ثورة سبتمبر لجأتم إلى المملكة التي شرفها الله بأخلاق الإسلام فآوتكم وأكرمتكم وأعطتكم الجنسيات والمخصصات والأمن وأصبحتم أثرياء بعد أن هربتم بجلودكم. هل من الوفاء أن تتنكروا لهذا الجميل رغم ما عملتموه مع الملك عبد العزيز في حرم الله والغدر في أشرف بقع الله التي لا حرمة لها عندكم.
هؤلاء الناس اختارهم الله لحماية الحرمين وخدمة الإسلام وأخلاقه، فسياستهم العفو والحلم والكرم ولم يصدروا إرهاباً ولا عنفاً. انظروا إلى خيرهم في اليمن من مستشفيات وطرقات ومدارس ودعم ميزانية وإغاثة وغير ذلك. انظروا إلى دعمهم لشعب فلسطين وإغاثة المنكوبين ودعمهم للبوسنة والهرسك وشعب بورما والأقليات ومساجدهم في لندن وروما والأرجنتين وروسيا والصين وإفريقيا.
اقرأوا بعقل ما تقدمه هذه الدولة للعالم الإسلامي وفي العالم العربي، ودعموا حرب أكتوبر ودعموا استقلال الجزائر والكثير الكثير وكمّ العمل والعمال الذين يعيشون بخير هذا البلد، فضلاً عن طلاب العلم.. لماذا هذا الجحود والنكران والأذى لأهل الخير؟.
وكذلك دولة الإمارات والكويت وقطر، كل هذه الدول تقدم الكثير لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية. هذه الدول لا تصدر الإرهاب، تصدر الطعام والأدوية والكساء وتمسح دموع اليتامى والأرامل الذين تصنعهم إيران حليفكم، التي ترسل سفن السلاح والإرهاب. أتذكرون جامبيا والسنغال كيف طردت السفارات الإيرانية؟.
أسلحة إيران وفرق الموت بالعراق وسوريا واليمن ومحاربة الأمن بالبحرين. اتقوا الله في أمة محمد. أدخلتم علينا إيران بشرِّها التي تريد أن تبث الحرب والحقد وتعتدي على المسلمين وتحتل العراق وقبلها جزرنا الثلاثة، هذه الدولة التي تنفذ أجندة الغرب.
ودعونا من المغالطات عن شعارات يسارية ماركسية بسب أمريكا وإسرائيل وأنتم حلفاؤهم في الحرب على المسلمين وكيل الاتهامـات الكاذبـة التي لم تعد مقبولة ولا يصدقها عاقل. تريدون اللعب بورقة داعش والجماعات الإرهابية التي هي من صناعتكم وموجودة في إيران وتعلمون علم اليقين ويعلم العالم أن مقرها إيران وصناعة إيران للحرب ضد السنة في العراق وكل مكان. هذه لعبة مكشوفة ومفضوحة. دعونا من هذه المغالطات والأكاذيب والتزوير بأسلوب الماركسيين السابقين.
وأصبح اليمن وأهله يعتبرونكم مستعمرين محتلين دخلاء عليه.
ثقوا أن الله أكبر وأقوى وسينتقم الله منكم في الدنيا والآخرة. واتقوا دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب. احذروا سلاحا أقوى، هو دعوات المظلومين بجوف الليل ولا تغركم قوة إيران وتحالفها مع أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا. فقد كان فرعون وشداد ابن عاد وأهل مدين كذلك وسيرسل الله عليكم الصاخة والصاعقة والريح الصرصر العاتية.
يا أصحاب الصرخة انتظروا جواب الله للضعفاء والمظلومين وعدل الله وقوته أقوى منكم.


/نقلا عن الشرق القطرية/

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)