عابد المهذري
كنت سأحترم الرئيس السابق علي عبدالله صالح لو أن خطابه اليوم كان و هادي ما زال رئيسا او حتى و هو مازال موجودا في صنعاء .
أما ان يخرج صالح اليوم للتعنتر على هادي الهارب في عدن فلا أجد في ذلك ما يستحق الاعجاب و التصفيق .. لأسباب كثيرة أهمها ان خطابات و موقف صالح من خلفه عبدربه منصور اتسمت بالمداهنة و الصوت الخافت الاقرب للخوف عندما كان هادي رئيسا للجمهورية طوال السنوات الماضية .. اذ لم ينبس صالح ببنت شفه من التهديد و الشماتة و التحدي لهادي كما فعل في كلمته امام وفد تعز و هو يشخط و ينخط و يستعرض عضلاته كطاووس منفوش الريش .
الى الامس القريب و خطاب صالح تجاه هادي يتسم بالضعف و الشفقة و الاستعطاف .. لقاءاته الصحفية و رسائله و احاديثه التلفزيونية و مواقفه الرسمية بإسمه و بإسم حزبه لم تكن يوما من الايام تجرؤ على مقارعة هادي او رفع الصوت أمامه و التهجم و الهنجمة عليه .
هل تريدون العودة للإرشيف .. او ما بش داعي لل?حراج ؟!
كان هادي يمرمط بالزعيم صالح و عفافيشه مرمطة ما أنزل الله بها من سلطان .. بهذل بهم بهذلة و كال لهم الصفعات تلو الصفعات في الجيش و المناصب و امام مجلس الامن و الامم المتحدة و سفراء الدول العشر و في كل حدث و حديث و عند كل مناسبة و بها و بدونها لدرجة سطوه و مصادرته مع صخر الوجيه على نصف مليار دولار من اموال الشعبي العام و صالح و آله خانعون أذلاء لا يفتحون أفواهمم بكلمة قوية او يتخذون موقف شجاع .. متعذرين بالحكمة و العقل و سعة الصدر و البطن و الرقبة و كم قال صالح نفسه انه الى جانب توأم روحه هادي قلبا و قالبا و انه ناصحه الامين و ذراعه اليمين و لا اظن المؤتمريين قد نسوا بسرعة اسطوانتهم السمجة مع كل لطمة يصفعهم بها الدنبوع و كلما تأزمت العلاقة قليلا معه : هادي مننا و فيننا هو رئيسنا و خبزنا و عجيننا !!
كنا نستفزهم ب?ثارة النخوة و الحمية فيهم عندما يشرشح بهم هادي و يهين كرامتهم و ردهم يكون حجج جديدة تتعذر بالعقوبات الدولية و : ما نشتيش نخسره و يكسبه الإصلاح و المشترك !!
الآن .. صالح يتمسخر و يتفشخر على هادي و يمدد أرجل غطرسته و أقدام غروره أمام البركاني و العواضي و العليمي و كأنه حقق هو الانتصار على عبدربه و عيال الأحمر و الأخ غير الشقيق .. حدا اصبح فيه صالح فصيحا هذه المرة و هو ينطق اسم انصار الله وهو الذي لم يسمهم يوما إلا بالحوثيين الحوثة في كل شاردة و واردة .
رحم الله مقاتيلك يا بو احمد .. أين كنت يا زعيم الروابع يوم كانت قذائف و صواريخ الدنبوع و الاحمر تتساقط جوار منزلك بجولة الكميم .. يوم كان جهال هادي و الجعيملاني يغلقون قناتك الفضائية و جامعك و يلفلفون بقايا توايرك و انصار ثورتك من شوارع و زغاطيط حواري العاصمة كما تلف الزبالة و انت تعلن في المساء عدم علاقتك بالموضوع و انك و آلك و حزبك و عفافيشك تدينون بالولاء التام لهادي و تتمسكون بشرعيته و تزكونه أمام الأمم .
هل تريد ان اذكرك بفرحتك البلاحدود حين وافق هادي على ان يقابلك و يصافحك في جامع السبعين اثناء صلاة العيد .. ام ان تذكيرك بحملة لا للتمديد و نهاياتها البائسة هو الانسب .. او ان الذكرى الانسب و الاقرب هي الافضل لو قلنا لك شيئا عن مذكرة هادي الى بنك اليمن و الكويت بمنعك و ابو عوض من صرف اي ريال من رصيد المؤتمر الذي تنفست الصعداء اليوم فقط و القضاء يوافق لك اخيرا على التصرف بأموال الحزب .
اين كنت يا زعيم يوم أغلق الدنبوع مقر المؤتمر في عدن و أجبركم على تغيير موقفكم البرلماني من حكومتي باسندوة و بحاح .. ألستم انتم الذي زعمتم فصله من موقعه في قيادة الحزب و بعد اسبوع خرجتم مرتعشين تقولون انه ما زال باق في موقعه ؟!
اذا كنت تنكر فالسيد جوجل سيجيب بالادلة و البراهين ..
مش انت الذي كنت تشكي و تبكي ان هادي يرفض مقابلتك و الرد على اتصالاتك ..
ليتك كنت بطلا قبل عام او عامين كما تحاول ان تظهر اليوم مدعيا البطولة و العنترة و تغطية ال.......... بالدنبعة .
أزيدك من الشعر بيت أو يكفي ..
قد حقك معك و زيادة قليل !