يحيى الثلايا
انتصر الحوثي خلال مسيرة عام انتصارات لم تكن في الحسبان ..
أسقط عمران .. ثم العاصمة ثم الحديدة .. ثم أسقط هادي ..
أسقط البلاد كلها ...
حتى السفارات الغربية والعربية أسقطها حتى وصل محمد المقالح القصر الجمهوري برفقة محمد علي الحوثي راكبين على سيارات دبلوماسية صديقة ..
بالتأكيد كان الحوثي قد أسقط مديرية ارحب شمال صنعاء كما سقطت بلاد اسمها اليمن كاملة تحت أحذيته !!
لكني حين شاهدت مقطع فيديو لامرأة أرحبية تصور بهاتفها لحظات تفجير الحوثيون لمنزل أسرتها يوم أمس عجزت عن التعبير !!
كانت المرأة الارحبية تختفي خلف حجر توثق فيه المشهد الذي غاب عنه الرجال إذ أن السلالات التي تدعي لنفسها الأفصلية العرقية كهعدها منذ عهد بني إسرائيل الأول يقتلون الذكور ويستحيون من النساء ويسومون المجتمعات سوء العذاب حين يتمكنون من قهرها !!
حين دوى الانفجار وارتفعت هالة غبار المنزل كانت صاحبته تصرخ حزنا على منزل أهلها .. وتكتفي بالقول "الله أكبر"، "الله يردها في نحوركم" .. كان تفويض المرأة أمرها لعناية الله دليل على ماوصلت إليه الامور !!.
السؤال : لماذا يصر الحوثي أن يسوم أرحب سوء العذاب ؟
هو ليس عاجزا عن ذلك، وليس حديث عهد بالانتصار في ارحب، لقد غدت خاضعة لسلطانه بلا منازع منذ عام مضى ولكنه يعود لتفجير بيوتها بعد أن كسر شوكة وعصا هذه القبيلة اليمنية العريقة والتي لا تنكسر بسهولة كما تروي فصول التاريخ !!
ماذا تنقم يا عبدالملك الحوثي على أرحب ؟
إلى متى ستظل حاملة ألغام وبرميل بارود تذيق اليمنيين الهوان؟
هب أنك أفنيت أرحب عن بكرة أبيها ودمرت كل بناء واقتلعت كل شجره ..
هل ستنطفيء شهوة الحقد والقتل المجنونة لديك حينها ؟
سؤال وحده الحوثي يجيب عليه.