الأرشيف

حسن النية عند الحوثي في الشراكة

الأرشيف
الاثنين ، ٠٩ فبراير ٢٠١٥ الساعة ١١:٥٩ مساءً

محمد العمراني


في الاسبوع القادم سيتشكل المجلس الرئاسي بإعلان منفرد .
ولإثبات حسن النية في الشراكة سيدعو الحوثي إلى الحوار والشراكة في المجلس الوطني والحكومة ، وسيكون مجلس الرئاسة خبرا في الماضي لم يعد ممكنا التراجع عنه ، لأن الحوثي لايتراجع للخلف وسيحافظ بن عمر على أن يظل الحوار دون أن يساهم في كسر وعود الحوثي لشعبه العظيم ، فليس من اللائق أن يتراجع رجل جاد وحاسم ومتهور مثل الحوثي .

سيخرج بن عمر في جولة مكوكية ثم يعود ليدعو الأطراف للحوار والشراكة، على اعتبار أن العودة للحوار ستكون بمثابة التراجع ، وعلى أطراف الحوار أن تخضع للإرادة الدولية التي أصبح واضحا أن بن عمر يلوح بها في وجه الطرف الأضعف .

ستصر الأحزاب على موقفها الرافض ، سيتبنى الناصري والإصلاح موقفا شجاعا وستبقى بقية الأحزاب تفاوض الحزبين المتمردين على الإجماع السكوتي . 
يومين أو ثلاثة وسيفقد الحوثي أعصابه لأن التأخير سيسبب في انهيار الوطن والشعب العظيم لن يحتمل وسيحسم خياراته ، سيشكل المجلس الوطني أو الحكومة بشكل منفرد . 
وسيكون الشعب على موعد جديد مع خطاب جديد يجدد فيه الحوثي دعوته للشراكة وسيقف العالم بقيادة بن عمر من أجل الاستجابة لنداء الحوار حتى لاتدخل البلاد في الفوضى !! 
من العيب والغير مقدور عليه أن يتراجع الحوثي ، لكن أن يتراجع العالم فذلك أمر مقبول ، العالم الذي يهين بن عمر موقفه الدولي ويخدعهم بأوهام الحوار التي ماإن تتقدم على الطاولة حتى تفقد قيمتها على الأرض .

في الأثناء ، تصدر القرارات الثورية التي لايمكن التراجع عنها ، فهذه النقاط لن يتذكرها أحد ، تماما كما لم يعد أحد يتذكر كل الاتفاقيات التي وقعت ابتداء من دماج ومرورا باتفاقيات مأرب وعمران وحجة ، لن يطالب أحد بعودة الأمور إلى ماقبل 21 سبتمبر ، لن يتذكر أحد اتفاق السلم والشراكة ، ولن يبحث أحد أسباب استقالة الرئيس ولا الحكومة ، فكل المطلوب هو أن يصبح الرئيس والحكومة قادرين على الحركة بحرية .

في الأثناء أيضا ، تدور حرب في البيضاء ، يقتل فيها الناس دون أن يدري أحد من هو الذي يصدر الأوامر للجيش ولماذا يتم القتال وعلام تسفك دماء المواطنين ، هذه الحروب لايهتم بها بن عمر ولا الأحزاب المتحاورة ، الحوار في دولة موفنبيك لايشترط شيئا ، الشرط الوحيد هو أن يبقى الحوار في الفندق !!!

في الأثناء كذلك تقمع المظاهرات والاحتجاجات بحجة جمايتها من احتمال أن يفجرها تنظيم القاعدة ، كما ألمح توجيه وزير الداخلية الذي يفترض أنه ضمن الحكومة المستقيلة !! .

المهم عند بن عمر هو أن يستمر الحوار ، وأن تستمر مهمته كمندوب أممي لم يقدم لليمن شيئا سوى أنه أدار حوارا عقيما في موفنبيك انهارت فيه الدولة كليا وقامت فيه الحروب وانهار الجيش وتمزق المجتمع وصودرت فيه الحريات من رئيس الدولة وحتى أبسط احتجاج ، فيما فشل المندوب الكوني في التعرف على من يعرقل مسيرة الحوار الظافرة !! .

الحوار قيمة إنسانية نبيلة ياسيادة المبعوث بن عمر ، لكنك جعلت منها أضحوكة اليمنيين ، وقدمت الأمم المتحدة والمنظومة الكونية كمهرج كبير كل مهمته أن يصرف الرواتب الضخمة لموظفين فاشلين !!!

من صفحة الكاتب على facebook

 أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)
أمريكا تتهم إيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة ( كاريكاتير)