خليل العمري
قبل عام وثلاثة أشهر بدأ علي ابو الحاكم ومسلحيه رحلتهم من حيدان بصعدة الى القصر الجمهوري بصنعاء ، وفي نفس الوقت بدأ عبدربه منصور وطاقمه المتجمد رحلتهم الى القبو .
بدأت الحركة المسلحة تزحف على مساحة فارغة في هرم الدولة ، رأينا شباب ينتمون لجماعة أصولية يندفعون بقوة تحت يافطات مختلفة نحو دور العجزة .
ظل هادي ينتظرهم في قصره حتى ألقي القبض عليه أسيراُ ، بعد أن جرد نفسه بنفسه من أدوات القوة والثورة ، باسندوة هو الآخر ألقت الساحات العبء عليه فيما هو تعامل كفاقد حيلة مع حلم كبير.
ظل العويلة في الإصلاح والإشتراكي يتطابنون على "مواطير سُميع" و"حوش باذيب"، فيما كانت البلاد تطوى تحت أقدام الزاحفين على ظهر دبابة وحصانة .
كان صغير عزيز وهو شيخ قبلي مقرب من صالح يتحدث للجان الوساطة التي كان يبعثها هادي في بداية انطلاق مسيرة الحاكم، الحوثي لن يوقفه أحد حتى يصل صنعاء ، سيتعرض لمحاولة اغتيال في صنعاء بعد ذلك وسيغادر للأردن .
وصل يحيى الحوثي وعلي الحاكم ورفاقهم الى القصر الجمهوري بصنعاء ، سيتجول الحاكم بأروقته مرتدياُ بزته العسكرية ، يشرف على مراسيم العهد الجديد ويوعز لأنصاره بإطلاق النيران في الهواء احتفاء بالنصر ، نصر الجماعة والزعيمين .
اليمن لم تفقد الحيلة بعد ، اليمنيون أكبر من علي الحاكم وعلي صالح ، وصول الحوثي وحلفائه الى القصر هو بداية السقوط ، والشارع والإنتفاضة السلمية هي سلاح الشعوب في مواجهة الإنقلابات والجماعات الفاشية .