علي محيي الدين اليافعي
كثيراً ما أواجه مثل هذا السؤال أكان من زملائي الغير يمنيين أو يمنيين أو قد تستغرب أن هناك حوثيين لا يعروفون ما هو الحوثي ولماذ هم حوثيون .
بالطبع يوجد العديد من الكتب والروايات والمؤلفات عن الحوثي وحقيقة ظهورة وكيف أنه استنبط الفكر الحوثي من إيران ومن كان يدعمه ولماذا وجد وغيرها ,,لكن خليني اقول لك ما هو الحوثي بواقعنا اليوم ..
....
مبدئيا الحوثي بشر يأكل الطعام ويمشي بالاسواق، صحيح إن له طريقة وهيئة خاصة يمشي بها في الأسواق إلا إنه مثلنا يمشي بالاسوق.
الحوثي يا عزيزي هو خليط من عدة اشياء فهو مسربل في صلاتة كالزيدية إلا أنه يختلف عنهم الكثير حدثني صديقي الزيدي عن خلافهم الكبير مع الحوثية وقال كنا زمان نصلي مع السنه ولا يوجد بيننا أي عداء أو خلاف وكنا بالبلدي سمن على عسل إلى أن ظهر الحوثي تغير كل شيء، اصبح الناس ينظرون الينا باعتبارنا مجرمين وقتله مما طالهم من الحوثي وافعاله.
وهو يتبلطج كالعفاشيه غير أن بلاطجة عفاش ما أن تقعد مع احدهم حتى يعترف لك أنه بلطجي وأنه يريد الخراب والنهب والدمار وكله "عشان خاطر الزلط" والزعيم، أما بلطجي الحوثي فهو ينهب ويقتل لتطبيق شرع الله في الأرض مبتغيا الاجر والثواب في ذلك .
الحوثي يا عزيزي يقال أنه فكر مجمع من عدة أفكار فيه دروس عن الثقة بالله وروحانيات وكلام جميل موجود في ملازم السيد حسين يتحدث فيها عن هذه الامور إلا أن ما يميز هذا الرجل انه من غير الممكن الحديث عنه بسوء أو تكذيبه في شيء أو انتقاد أي نص مما جاء فيه. فكلامه يأخذ كما هو لا ياتيه الخطاء من بين يديه ولا من خلفه بل زد على ذلك فعند ذكر اسمه ينبغي أن تقول رضوان الله عليه .
الحوثي يا عزيزي فيه وربما الكثير من الناس الطيبين الذين يفكرون بخير البلد لكنهم لا يؤمنوا بوجود هذا الخير الا بوجود زعيم حوثي يقود البلد لذاك الخير.
نقاشات وحورات ودية ورائعة مع اصدقائي الحوثين الذين ينتمون للجزء الاخير من التعريف يقولون أن كل ما يقال عنهم فهو محض افتراء وكل ما يقال لهم أو تقوله احد مصادرهم هي حقيقة بحته .
فالحوثي لم يقتل احد في حياته ولم يعتقل احد ولم ينهب بيت احد وبالطبع بالطبع لم يعتدي ولم يعذب احد في سجونه ومعتقلاته حيث أنه لا يمكن أن يكون لديه سجون تماما.
في اخر حوارتي مع احدهم كان عن المكالمة المسربة بين الحوثي وعفاش قال أنه افتراء وكذب خالص وفي الآخر تبين ومن قيادات في الحوثية أنها مكالمة حقيقية وصحيحة تماما، ايضا الحوثي يا عزيزي يجيد الكذب كما تجيد انت الكلام لكنه عندما يكذب يصدق كذبته ويبني عليها باقي الحديث.
الحوثي يا عزيزي وحتى لا نظلمه فيه العديد من الناس الجادين في بناء الوطن والمخلصين في ذلك والساعين إلى التغيير إلى الافضل لكن كل ما يحتاج هؤلاء هو أن يؤمنوا بأن البناء والتغير يمكن أن يكون دون الحاجة إلى قائد رباني كسيدهم الذي لا يعصوه في شيء، وأن يؤمنوا اننا كلنا بشر ومن الممكن أن نخطئ كما أنه من الممكن لسيدهم أن يخطئ.