تعكس الجهود السعودية بشأن الأزمة اليمنية اهتماماً عريضاً بالتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم، تحت إشراف أممي من خلال تشجيعها الأطراف اليمنية على الجلوس إلى طاولة حوار.
ومن هنا جاءت النقاشات الأخيرة في الرياض والتي يراهن عليها الشارع اليمني في الخروج بنتائج إيجابية، تقود إلى تحقيق انفراجة في المشهد وتضع حلاً سياسياً للأزمة يعكس تنفيذ إرادتهم السياسية في ظل التطورات الإيجابية الأخيرة في المنطقة، خصوصاً مع حضور وفد من صنعاء لهذه اللقاءات.
ولا شك أن تلك النقاشات الجادة تحظى بدعم إقليمي ودولي واسع، بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بما يعزز السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة.
ويأمل اليمنيون أن تنتهي الأزمة التي دخلت عامها العاشر على التوالي، وأن يتم التوصل إلى خارطة طريق تشرع كافة الأطراف في تنفيذها، وبما يؤدي إلى صرف رواتب الموظفين وفتح الطرقات بين المدن المحاصرة، وحل عقدة الأسرى والمعتقلين ووقف دائم لإطلاق النار يمهد لمباحثات أكثر تقدماً وحوارات باتجاه السلام والعودة للمسار السياسي.
ومن هنا، فإن المملكة تتطلع أن تحقق هذه النقاشات أهدافها، وأن يجتمع اليمنيون على الكلمة ووحدة الصف للانتقال ببلدهم نحو النهضة الشاملة والتنمية المستدامة وسط استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.