عند التمعن في الصورة القادمة من قاهرة المُعز للدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة وبجواره عضو المجلس اللواء سلطان العرادة لايستطيع المرء أن يُكذّب فؤاده مارأى ، فكأن الدكتور الرئيس تذكير بحقبة سياسية لاتتجاوز عشرة أعوام بمافيها من آلام ومآسي أو امتداد لها ، بينما اللواء النائب تستدعي كاريزميته حقبة تاريخية أصيلة تمتد لآلاف السنين تُذكِرك بحضارة لازالت مآثرها ماثلة وشاهدة.
لم تقف كاريزما اللواء النائب عند حدود التاريخ فقد تجاوزت حدود جغرافيا الصحراء لتبهرك بهامة سبأية وطنية جمهورية كأنها وُجدت للواقع المعاصر على هذه المعمورة ، إنها كاريزما هبطت من السماء إلى الأرض .
اللواء سلطان ليس مُقدسا ولا قديسا ولا معصوما يُخطئ ويصيب لكن الكاريزما التي تنبعث منه آسرة للعدو قبل الصديق وملهمة لأولي الألباب ، نال شرف القيادة على اختلاف توجهاتها السياسية والإجتماعية والقبلية وتبوأ سنام المجد حين حمل راية الجمهورية مقاوما لمليشيا الطغيان الإمامية وزاده شرفا ومجدا حين جمع بين شرف التضحية والإدارة والبناء في حاضرة التاريخ والجمهورية مارب .
وقوف الدكتور الرئيس واللواء النائب جنبا إلى جنب في لقطة تاريخية لابد أن تنعكس واقعا يفقهه الدكتور ويدركه بأن نائبه خير من حمل راية الدفاع عن الدولة واستعادة الجمهورية وحافظ على مكتسباتهما وأن السير على طريقه شرف الكِبار والتقاعس او التهاون عن ذلك صغارٌ وانحدار