سبع سنوات من الدمار والموت والتشرّد الذي يضرب بعض محافظات الوطن بفعل انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على شرعية الوطن ... سبع سنوات صمد فيها ولا يزالون أبناء محافظة مأرب في وجه هذه المليشيا واثبتوا إنهم بحق حماة الأرض والعرض , وتشهد لهم ميادين الرجولة وساحات الشرف ويعترف لهم العدو قبل الصديق بصلابتهم وثباتهم ورباطة جأشهم وهذا كله نابع من إيمانهم الراسخ بالله والوطن وبعدالة القضية التي من أجلها يدافعون , فإليهم ترنو الأبصار وتهفو قلوب ملايين اليمنيين المتطلعين إلى غد قريب مشرق .
مأرب المحافظة هي مصنع الرجال ومفرخة الأبطال بكل تأكيد لا يهاجمها إلا كل حاقد جبان أنتفت عنه صفة الوطنية وكل شخص مغيب الضمير متحجر العقل متعفن الفكر, لا يهاجم أبناء مأرب إلا أصحاب الأفكار البالية و كل من يري في هؤلاء سداً منيعاً يحول بينه و بين تنفيذ مخططاته الإجرامية, فلن تفلح محاولات التشكيك و لن تهتز الثقة برجال صدقوا ما عهدوا الله عليه, عين الله تحرسهم ودعوات الشرفاء تحصنهم من شرور العابثين الخائنين .
رغم السواد الحالك الذي نعيشه بسبب انقلاب المليشيات الحوثية الإيرانية على شرعية الوطن لا زال هناك شعاع أمل ينير الدرب لنا من محافظة مأرب نتلمس من خلاله المستقبل وبعضاً من الطمأنينة نستمدها من هؤلاء الرجال الذين نراهم دائما علي أهبة الاستعداد لتلبية النداء إذا دعى الداعي ... اليمن بخير طالما أبناء مأرب بخير و لن يشمت الله بنا الأعداء أبدا.
أبناء مأرب حكايات مجد وبطولة وشجاعة يخوضونها ويتفانون في أداء واجباتهم التي فرضتها مقتضيات الواقع ويسطرون في كل الجبهات ملحمة جديدة بأحرف من نور، ويؤكدون فيها أنهم بالفعل رموز البذل والتضحية والإيثار دون توقف . إننا ومهما تحدثنا عن دور أبناء مأرب فإننا نظل دون مستوى الدور الكبير الذي يقومون به في الدفاع عن ثوابت الوطن والحفاظ على قيم الانتماء والولاء للوطن والأمة من خلال مئات الشهداء الذين أصبحوا رموزا وقدوة لنا، وعنواناً عريضاً للتضحية والفداء, فالكتابة عن أبناء مأرب تُشرق من نور ونوار،فهم مجدنا وفخرنا, عندما حاولت المليشيات الحوثية الإرهابية الإيرانية الرجوع بنا إلى الجاهلية الأولى, والله من وراء القصد
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والاستقرار والازدهار .