انتصرت العبدية وانتكس الحوثي ومن وراءه إيران بكتائبها وخبراءها، هذا ما استوعبه الشعب وفهمه العالم، من المعارك والمواجهات في مديرية العبدية.
طوال السنوات السبع الماضية وحتى هذه اللحظة يروج الإعلام الحوثي ان المليشيا تواجه تحالف دولي، لكن هذه الدعاية انتهت على أسوار مديرية العبدية، البنادق التقليدية ألجمت كتائب الإعلام الحوثية وحزب الله، وطهران.
تقزمت المليشيا التي طالما روجت لنفسها بالقوة، اتضح لنا وللشعب ضعف وهوان تلك العصابات. طوال ٢٣ يوما ورغم الحصار وانقطاع الإمداد والفارق الكبير في التسليح واجه أبناء العبدية جيش ومقاومة انساق الحوثي بصلابة غير مسبوقة أصابت قيادة الجماعة بالذعر والهلع.
نعم أصيبت قيادة المليشيا بالهلع والذعر لتمزق صورتهم النمطية لدى الشعب اليمني والإقليم والعالم، فلجأت إلى القصف العشوائي بالهاونات والصواريخ البالستية والمدفعية، وقدمت انساق بشرية كالقطيع بحثا عن التقاط صورة في مركز المديرية، تحفظ لهم ولو الشيئ اليسير مما فقدوه، لكن هيهات.
ورغم ذلك.. لم يكن لهم الوصول إلى المركز الا بقرار الأبطال الذين اقروا الانسحاب كإجراء تكتيكي بعد نفاذ الذخائر، وحفاظا على المواطنين من القصف العشوائي للمليشيا.
رسالة واضحة قالتها العبدية ان المليشيا اهون من بيت العنكبوت، لكنها تنتصر عندما يتراخى ويتكاسل ويتغافل خصومها، كان عامل قوة أبناء العبدية هو وحدة الصف، وتماسك القوى المجتمعية والحضور القوي والتخطيط المستمر للمعركة.
لو حصل أبناء العبدية على اسناد ١٪ لاذاقوا المليشيا الويلات وأكثر، لتجاوزوا العبدية إلى البيضاء، وبيحان، ورغم ذلك مايزال الأبطال على رؤوس جبال العبدية وفي قراها، وما تزال المعارك محتدمة،والنصر لجيشنا الوطني ومعه الشعب لا شك ولا ريب في ذلك.