عملية الهجوم المكثف المتعدد الجبهات الذي تشنه ميليشيات الحوثي على مأرب بغية الوصول لمركز المحافظة واسقاطها والسيطرة عليها ، تتطلب اتخاذ اجراء لانقاذ مأرب من السقوط ، والاجراء لن يكون سياسياً حيث ان اي اجراء لن يصب إلا في مصلحة الحوثي ، وليس هناك سوى الاجراءالعسكري المتمثل في تحريك جبهات اخرى من شأنها ان تحرر محافظات لم تتحرر وتنقذ محافظات محررة من السقوط .
تحريك الجبهات العسكرية لا يقتصر على الجوف ، فالجوف بإمكانها ان تخفف الضغط بشكل بسيط فقط على مأرب ، لكن ليس بإمكانها ان تنقذها ، ومن السهل على الحوثي ان يترك الجوف ويخسرها من أجل السيطرة على مأرب.
أيضاً تحريك جبهات الحديدة وتجميد اتفاق استوكلهوم اصبح غير مجدي ، حيث ان الحوثي كان ذكياً عندما ذهب نحو جنيف لتنفيذ الاتفاق الخاص بالحديدة في الوقت الذي يهجم فيه على مأرب من حيث التفاوض بشأن الافراج عن الأسرى كأحد بنود الاتفاق ، وهو ما لا يعطي مبرر امام المجتمع الدولي بتجميد هذا الاتفاق وتحريك جبهات استكمال تحرير الحديدة بحجة هجوم الحوثي على مأرب ، فإتفاق السويد خاص بالحديدة ولم يكن محتوي لمحافظات أخرى .
في ظل انشغال الحوثي بهجومه على مأرب ، هناك فرصة ذهبية يجب على اغتنامها بإجراء عسكري ينقذ محافظات محررة ويحرر محافظات لم تتحرر.
تحريك الجبهة الوسطى في اليمن إب وتعز . نقل المعركة إلى محافظة إب وتحريرها عبر التقدم من اتجاه الضالع . وفي الوقت نفسه استكمال تحرير محافظة تعز عبر القوة العسكرية المتواجدة ومشاركة قوات عسكرية من الحديدة . القوات المرابطة بالساحل المتوقفة من التقدم نحو استكمال تحرير الحديدة بسبب اتفاق استوكلهوم عليها ان تتحرك بجزء كبير منها لاستكمال تحرير محافظة تعز .
أيضاً الهجوم الحوثي على مأرب اوجد فرصة لتحرير البيضاء ، من حيت انطلاق جبهة عسكرية قادمة من اتجاه أبين لودر مكيراس. يجب تنفيذ اتفاق الرياض وانسحاب ألوية الحماية الرئاسية ومعها قبائل أبين والاتجاه نحو تحرير البيضاء. بهذه الطريقة ستتحرر ثلاث محافظات إب وتعز والبيضاء بشكل سريع وسيتم انقاذ مأرب من السقوط.