تواصل المملكة جهودها الصادقة نحو إيجاد حل للأزمة اليمنية، وإنهاء الصراع وفق المرجعيات المعترف بها دولياً، وتتيح الفرصة تلو الأخرى لإيجاد أرضية صلبة لإجراء مفاوضات جادة للتوصل إلى حل سياسي، يجنب اليمن وشعبه ويلات حرب كان وما زال المواطن اليمني ضحيتها ووقودها.
وأعلن تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة وقفاً لإطلاق النار، دعماً لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، التي ما زالت مستمرة منذ خمس سنوات، ولتهيئة الأجواء لمواجهة تفشي فايروس كورونا، إلا أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لم تلتفت لكل هذه المبادرات، لأنها لا تملك القرار الذي يتحكم فيه ملالي طهران، بل وواصلت اعتداءاتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على الأعيان المدنية داخل المملكة.
وبالأمس، أعلن أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي، أن صواريخ كروز التي هوجمت بها منشآت نفطية، ومطار دولي في المملكة العام الماضي؛ أصلها إيراني، وأن الصواريخ العابرة والطائرات المسيّرة التي استخدمت في 4 هجمات على السعودية في 2019؛ هي من أصل إيراني.
أمام هذه العربدة الإيرانية، وإصرار مليشياتها الحوثية على استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في المملكة، فإن المطلوب من المجتمع الدولي، المزيد من العقوبات والقرارات الرادعة، التي تزيد من عزلة نظام الملالي وإضعافه، وإرغامه على التخلي عن عبثه بالمنطقة.