كورونا يمنعنا من التصافح ولم يمنعنا من الصفح الجميل والعفوا التسامح والحب والاخاء. منعنا من التقبيل ولم يمنعنا من تقبل وجهات النظر وتقبل الرأي الاخر والحوار الايجابي والنقاش لاجل الحل وليس لاجل النقاش نفسه او لاجل الاختلاف.
منعنا من الاختلاط ولم يمنعنا من وحدة الكلمة ولم الشمل والعمل بروح الفريق الواحد وتوحيد القلوب ونبذ الفرقة والعنصرية والمناطقية والمذهبية وكل مسميات التفرقة المقيتة . منعنا من الخروج من المنزل ولكنه لم يمنعنا من الخروج من الواقع السيئ والجهل والظلم والعبودية والتخلف والرجعية والامامية .
منعنا من الاحتضان ولكنه جمعنا بالاهل والخلان والعودة الي المنزل بالقرب من ابنائنا ليخبرنا ان نبدا باصلاح انفسنا وتربية النفس والاسرة وهي بداية البناء للمجتمع بل هي نواة التغيير في المجتمعات فانها ترقي المجتمعات برقي الفرد والاسرة ، فهي اللبنة الاولى وحجر الزاوية ومنطلق التغيير والبناء في ان واحد ، فتقييم النفس وتربيتها ومراجعة تربية الاسرة علي الاخلاق والمعاملات والذوق الراقي وتفقد الجار وحسن الجوار تصنع انموذجا لمجتمع مصغر ينعكس نفعه علي المجتمع .
متي ما فكرنا جيدا وحولنا النقم الي نعم والمحنة الي منحة ونقطة تحول الي الافضل حقا سنكون شيئا اخر ونموذجا ايجابيا .
اصنع من الملل املا ومن القلق منطلق الي أهدافك السامية النبيلة . راجع خطتك قيم ماضيك استفيد من اخطائك تجاوز كل المشاكل والصعاب وابدا بتغيير ذاتك استغل وقتك اصنع خطة لك ولاهلك لتكون نموذج لاسرة نموذجية ذو رسالة ايجابية لاصلاح المجتمع ولبنة بناء اساسية لليمن الجديد .
فكورونا الزمنا بالحجر الصحي حفاظا علي سلامتنا وهي رسالة لنا للحفظ علي سلامة وحدة ارضنا ومعتقداتنا وحريتنا والحفاظ علي مقدرات الدولة والوطن والمواطن .