تدخل الحرب الدائرة في اليمن عامها السادس وسط تردي الوضع الإنساني والدمار الشامل في أبشع صورة الذي لحق بالبلاد والعباد في صورة لم يسبق لها مثيل . وعلى مدى خمس سنوات من تدمير اليمن على مدار الساعة من قبل التحالف من جهة والميلشيا المسلحة ” الحوثيين والانتقالي ” من جهة ثانية .
تحل هذه الذكرى الأليمة على خلفية تدهور الحياة اليومية بكل تفاصيلها ليوميات الحرب وحالة من اليأس والقنوط لعامة الشعب عدم وجود أفق ورؤية لسلام مستدام وليس فقط لمجرد إنهاء هذه الحرب.
قبل خمس سنوات وفي مثل هذه الايام بداء مسلسل خراب اليمن إنساناً وعمران . بخلاف الأهداف المُعلنة وقتها ، ولكن واقع الحال ان التحالف بدلا من إعادة الشرعية قد استحدث واستنسخ انقلاب آخر في عدن وشغل الدولة في مسألة التفرغ لتحرير صنعاء وبدلا من استعادة الشرعية تجذر الحوثي وتم “حوثنة الدولة” في كل مفاصلها الجيش والأمن والقضاء والتربية والاعلام وحتى الاوقاف .. عانى اليمنيون الأمرين من حالة الفلتان والتيه للتحالف والحكومة الشرعية على السواء الى جانب الأحزاب والميلشيات اليمنية وكانه يٌراد لهذا الشعب المنكوب الوصول لحالة من اليأس والإحباط للقبول بأي حل لمجرد وقف الحرب ولسان حال اليمنيين ووفقا لمسوغات واقع الحال فأن مجرد وقف الحرب بأي شكل وحتى وان كان ترحيل لصراع قادم لا محالة فيعتبر بحد ذاته نصراً فقد غدت حرب بلا هدف وبلا أفق وبدون وضوح .
اللافت ان خروج قطر من التحالف كان بجرة قلم وفي الحقيقة انضمامها وخروجها ليس قرار يمني فهي استبعدت وتم اخراجها على خلفية الخلافات مع دولتي التحالف ، بدليل ان الشرعية تقف اليوم أمام عبث الإمارات مكتوفة الأيدي وهي التي فعلت الأفاعيل .
وقد وصل الأمر في تعامل التحالف لحلفائهم بطريقة اسواء من العدو المفترض نظرياً ، تجسد ذلك في سلوكيات التحالف على الأرض و ليس فقد خذلان الشرعية عسكريا وسياسياً بل تجاوز ذلك بما عرف بالنيران الصديقة راح ضحيتها آلاف العسكريين والمدنيين خلال الخمس سنوات ، وبعضها وجبات جماعية بقصف أكثر من ثلاثمائة جندي من قبل طيران الإمارات . لست من عشاق جلد الذات ولكن الذاكرة الجمعية لليمنيين في سياق رصد تاريخ اليمن الحديث يستنتج بأن مئة عام من الزحف على الرمال المتحركة ونعيش وهم قيم إفتراضية ليس إلا ! قرن من الزمن لتأسيس الدولة اليمنية ” المفترضة ” كانت كفيلة بتشكيل رؤية جمعية للتعايش فنحن اليوم بحاجة لصياغة رؤية ووعي جديدين تجاه إشكالية الاستقرار السياسي ومفهوم الدولة ، لأن الرؤية السائدة في اليمن وسواها لم تحقق الاستقرار بل على العكس تماماً ، إذا ان أي خطر داخلي او حتى خارجي حقيقي هو نتيجة تفاعلات مراحل من الفساد والظلم والفوضى وقد كشفت وهْم الاستقرار الذي كانت تعيشه اليمن وغيرها من الدول التي عصفت بها رياح الربيع العربي.
أخطاء وتراكم الفساد وسوء الادارة والتخطيط عموماً لحقب سابقة أفرزت ما نحن فيه اليوم ، ومن منطلق ما بني على باطل فهو باطل فالمبادرة الخليجية التي منحت حصانة للرئيس السابق يحلم بها أي حاكم عربي استمر في ترأسه الحزب السئ السمعة بعد خروجه الشكلي من السلطة فحقيقة لم يسلم سلفه سوى خرقة ثلاثية الالوان في حفل كرنفالي بهيج وتفرغ للتنكيل بالفترة الانتقالية من اليوم التالي بذريعة ترأسة للمؤتمر وكأنه الحزب صانع المعجزات ، وانتهت سلطته الفعلية بتسليم الدولة لحفنة من الميلشيا على طبق من ذهب للحركة الحوثية بتواطئ الدولة العميقة التي من ضمنها هادي وبمباركة الإقليم عربا قبل ان يكونوا عجم ، فدور ايران لم يتنامى الا بعد سقوط صنعاء في آخر احصائية من قبل ميلشيا الحوثي حول خسائر خصومهم من الحكومة الشرعية والتحالف التي أعلنت قبل ثلاثة أيام من الذكرى الخامسة للحرب وبغض النظر عن صحة البيانات والاحصائات التي قد تبدو مبالغ فيها لكن بالتأكيد خسائر التحالف كبيرة والسعودية تحديدا والاهم خسارتها اخلاقياً بصورة يندى لها الجبين . في مشهد سريالي ورؤية بانورامية لإفرازات يوميات هذه الحرب وفي ذكراها يبدوا ان ضحايا الحرب من اليمنيين المدنيين يتقارب مع العسكريين سواء كان من قبل التحالف او انقلابي صنعاء وعدن .
اكثر من ربع مليون قتيل ، ونحو ثلاثة ملايين مهجر داخل اليمن ثلثهم أي نحو مليون من تهامة والحديدة تحديداً وآلاف المختطفين والأسرى والجرحى وكثير منهم جراء الألغام التي زرعتها ميلشيا الحوثي. ونحو مليونين مهجر خارج اليمن فقط خلال الخمس سنوات دون احتساب المهاجرين في السنوات التي سبقت الحرب . أعداد هائلة من المرضى مع ان الوضع الصحي قبل الحرب وقبل اندلاع ثورة فبراير 2011 كان في اسوا حالاته الا انه زاد سواءً خلال الحرب .
ووفق منظمة الصحة العالمية فقد انتشرت الأمراض بشكل مخيف في وضع صحي ضعيف أصلا قبل هذه الحرب. لم يكن الرئيس المخلوع يهتم بالتنمية من صحة وتعليم بل ركز على الجانب العسكري والذي انتهى بسيطرة حليفه ميشليا الحوثي وتدمير التحالف لهذا الجيش والعتاد الى جانب ضحايا الحرب من اليمنيين . وخلال عام 2019 فقط وعلى سبيل المثال انتشرت أوبئة وأمراض جديدة فاقمت من معاناة اليمنيين، في ظل استمرار تردي الحالة الاقتصادية وارتفاع معدل الانتهاكات، ولا سيما في المدن الجنوبية أخيرا. تسببت هذه الحرب في أضعاف السيادة اليمنية بتدخل التحالف الفج في تفاصيل الحرب وارتهن القرار اليمني المرتهن أصلا في حقبة الرئيس السابق ولكن بصورة مفرطة مفضوحة ، سواء للحكومة الشرعية او طرفي الانقلاب في صنعاء وعدن للعرب والعجم ويحاول التحالف ان تنتهي الحرب بأتفاق سلام هش وربما ان دول الجوار اليمني وتحديدا السعودية على استعداد للتعايش مع الحوثي مفضلة ذلك على قوى يمنية حلمت بالتغيير وقادة ثورة 11 فبراير بالطبع هكذا سيناريو محتمل في حال ابرم اتفاق بعد سلسلة مفاوضات وتفاهمات سعودية حوثية قد تتعهد آنذاك ما تسمى بسلطة ” الأمر الواقع ” في صنعاء بالتخلص من الأسلحة الإستراتيجية التي تهدد الداخل السعودي وتأمين الحدود بضمانات الأمم المتحدة ربما ودولا كبرى وهي التي تماهت مع تمدد الحوثي نكاية بالسعودية لاستغلالها . وهذه الدول الكبرى في مقياس العلاقات الدولية نظريا حليفه للرياض !
وبالمقابل الاعتراف بالحوثي ، سيكون ذلك للاسف اهون للسعودية من اسناد الشرعية التي وثقت بالتحالف ولمصحلة السعودية نفسها ، ولكن كما قال خامئني بأن من حسن حظ ايران ان خصومها اغبياء ! وهناك احزاب سياسية يمنية سقطت في مستنقع العمالة وتبرير دور التحالف مهما تجاوز الثوابت المفترضة ، ورهنت نفسها للخارج . ودأب الإعلام المعادي لتطلعات الشعب اليمني سوا كان يمنيا او خليجياً لليمن بأن من ينتقد فشل التحالف وتأمره بتهم جاهزة وبقناعة مسبقة بأنهم ضمن حركة الاخوان المسلمين وكأن الشعب اليمني كله أخوان المسلمين علماً بأن هذه الأغلبية كانت في بداية الحرب تؤيد تدخل التحالف تحت عنوان استعادة الشرعية في بضع أسابيع او أشهر .
من ضمن أسباب إطالة الحرب هو تخبط التحالف (الرياض وابوظبي) في إدارة الحرب بين ماهو معلن والأهداف الحقيقة والملموسة تصاعديا خلال هذه الحرب سواء لوجستياً او في سلوك صانع القرار واعلامه الفاشل في فضح نواياه بنفسه وكأنهم يدينون انفهسم بلسانهم. وقد وصل الأمر في تعامل التحالف لحلفائهم بطريقة اسواء من العدو المفترض نظرياً ، ويتجسد ذلك في سلوكيات التحالف على الأرض و ليس فقد خذلان الشرعية عسكريا وسياسياً بل تجاوز ذلك بما عرف بالنيران الصديقة راح ضحيتها آلاف العسكريين والمدنيين خلال الخمس سنوات ، وبعضها وجبات جماعية بقصف أكثر من ثلاثمائة جندي من قبل طيران الإمارات وفق مسوغات واقع الحال يشير بأن التحالف قد عجز تماماً عسكريا وسياسيا وأخلاقياً وهذا ساعد على تجذر الحوثي وخلق حالة من اليأس والقنوط لدى الشعب اليمني الذي كان قبل خمس سنوات في معظمه يأمل في التحالف ويصفق له .
وغني عن القول اليوم بأن نكبة اليمن اليوم هي ان الشعب ضحية التنكيل به من قبل الغازي “الوطني” والخارجي ، بين شرعية ضعيفة وتحالف متخاذل شن الحرب تحت لافتة تختلف كليا عن ما يجري اليوم على واقع المشهد السياسي والعسكري .
الهزيمة المعنوية الكبرى الذي تلقاها اليمنيين كانت بسبب ركونهم على التحالف اللافت ان الشرعية تتعامل مع التحالف ومارتن كريفت ، كأنهما قدراً محتوماً لليمن وتتماهى مع رؤية المبعوث الدولي وبالطبع التحالف دون نقاش وبعد نظر وتقدم التنازلات تباعاً .. وفق الواقع المؤسف يبدو ان إي حديث عن تهدئه الجبهات او مفاوضات ترتعد فرائصنا لان نتائجها معروفة ، عجبي للالية المحبطة والعقيمة في مراوحة الحكومة الشرعية وتعاملها مع ملف الازمة والحرب منذ نحو ست سنوات ، اي منذ سقوط عمران ومن ثم صنعاء وبداية مسلسل السقوط والذي كان آخرها الجوف .
مع انها ” اي الشرعية” لازالت تملك أوراق قوة لم تستخدمها وقد لا تستفيد منها اطلاقاً وهي على هذا النحو كأنها تعطي شرعية للتحالف لتدمير اليمن .
ثمة محاولة لتفخيخ اليمن بكل عناصر اللإستقرار، وجعل الأمل في عودة الحياة السياسية الطبيعية مستحيلاً. فقد انحرفت الحرب عن هدفها المعلن وكأن استمرارها فقط لتصبح نمط حياة يومية بمدى زمني مفتوح وبلا حدود وليس كأداة لحسم صراع يتعذر حسمة عسكرياً، وعليه فقد غدت هذه الحرب عبثية بكل المقاييس ولكن لا يعني هذا القبول بأي صيغة لانهاء الحرب وفق مسوغات واقع الحال ليضيع صبر اليمنيين لعقد كامل ونفطر ببصله! فإيقاف الحرب بأي ثمن هو لغم لترحيل الصراع ، نهاية هذه الحرب بناء على مسوغات الواقع لا يعني سلام مستدام بل فتح ابواب جهنم على اليمنيين .. اليوم على الأقل لدينا مرجعيات بغض النظر عن تقاعس جهة ما وغداً لن يحكمنا ضابط ولا يردعنا وثيقة وسيهى بيئة لدول الطوائف المتناحرة وتشرذم وتفكيك المقسم .
وبداهة سيكون الباب مفتوحاً على مصراعيه لأسوأ الاحتمالات لانزلاق اليمن للمجهول على غرار النموذج السوري والعراقي ، لأنه بهكذا ” حلول” سيتم حل مشكلة الانقلابيين وليس تداعياته لتخلق بالتالي بذور صراع أبدي لا محالة ثمة محاولة لتفخيخ اليمن بكل عناصر اللإستقرار، وجعل الأمل في عودة الحياة السياسية الطبيعية مستحيلاً.
فقد انحرفت الحرب عن هدفها المعلن وكأن استمرارها فقط لتصبح نمط حياة يومية بمدى زمني مفتوح وبلا حدود وليس كأداة لحسم صراع يتعذر حسمة عسكرياً، وعلى هذا يبدو بأن ستشهد في الأيام القادمة تحالفات جديدة لكنها لن تكون على طريق الحل بل على طريق استدامة الحرب ، الأمر الآخر كأن التحالف يريد ان يثبت عملياً في تفاصيل يوميات الحرب بأنها حربا يمنية سعودية ويدحض ما أعلن بأن مسوغات التدخل لإعادة الشرعية وبهذا ليس فقط سيلتف اليمنيون مع طرفي الانقلاب بل وحتى مستقبلاً بعد ان تضع الحرب أوزارها فالذاكرة اليمنية وإيقاع الشارع اليمني سيتمحور حول تداعيات وإفرازات الحرب المادية والمعنوية وستسخر إيران ذلك لعودتها بقوة بفضل هذا الحرب لليمن لاستغلال حالة الانتقام لمأرب واجدات إيرانية على عاتق شباب ومقدرات اليمن ، بمعنى معاناة الشعب اليمني سيضل سواء في زمن الحرب او بعد ان تضع أوزارها .
وفي تاريخ الحروب بداهة ان لكل حرب نهاية وحتما ستنتهي رغم دأب وتعمد التحالف على اطالتها وكذا الحركة الحوثية لعجز كليهما في حسم نهاية هذا الصراع لصالحة أما الشرعية التي أضعفت نفسها بسوء إدارة الأزمة قبل الحرب وخلالها ولعل آخر ورقة لصالحها هي التماهي مع الانقلاب المستنسخ في عدن لتجعل منه نداً لها ولن يقوي موقفهما ضد الحوثي بل بالعكس يضعف الشرعية بدليل انشغال كلا من الحكومة الشرعية والتحالف لنحو اربع سنوات واكثر أي منذ ان ” تحررت” المحافظات الجنوبية” ومنع الرئيس هادي من العودة . وعلى خلفية تجربة اليمنيين من اتفاقيات سابقة منذ اقل من عقد بداء بالمبادرة الخليجية السيئة الصيت ، ومرورا بأتفاق السلم والشراكة غداة سقوط صنعاء والتي جعلت من ميلشيا الحوثي ندا وتنامى بعد إعلان الحرب .
وانتهاء باتفاق الرياض والذي حاول شرعنة الانتقالي ويتغاضى التحالف على تنفيذ الجانب الأمني والإصرار على البنود السياسية ، تماما كأتفاقية السلم والشراكة الذي نفذ الجانب السياسي وتجاهل العسكري الامني .
ومن اتفاق يمني فاشل الا وفيه لولب خليجي او سعودي … سلسلة اخطاء متراكمة بدأت منذ قبول الحوثيين طرفا في الحوار الوطني لنحو عام وهم متبندقين بالسلاح وانخرطت في اتفاق معهم غداة سقوط صنعاء بدون تنفيذ الجانب الامني بل استجابت لبنودة السياسية التي تفرض الحوثي طرف مفاوض وهو مجرد ميلشيا مسلحة وهو الامر نفسه في حالة تعامل الشرعية مع الانتقالي
يبدو بعد خمس سنوات الحوثي قد تجذر في كل مفاصل الدولة من حوثنة الدولة في الجيش والأمن والقضاء والتربية والجامعات وحتى الأوقاف ويكفي انه فرض اكثر من ثلائمة خطيب مؤدلج جارودي على المساجد وفرض اذان يختلف عن أغلبية مساجد اليمن الذي اغلبه سني شافعي ولهذا يبقى خصوم الحوثي ضعفاء الشرعية او التحالف وبدون افق واضح للحسم رغم انه شن عاصفة العجز ومتلازمة الفشل العجز تسيران في إتجاه واحد بنهاية الحرب في شكلها الحالي بداهة لا يعني السلام بأي حال من الاحوال ، لكن بداية فصل آخر لما يراد من دول الإقليم من رسم مستقبل اليمن بيد عملاء الداخل ومن يفترض تدخله في هذه الحرب بمسوغ استعادة الشرعية لكنه بعد كل هذا الدمار استنسخ انقلاب آخر وبإسناد ودعم التحالف نفسه .
ووفق هذه المسوغات وبعد عام من اتفاق “استوكلهم” وعدة أشهرلاتفاق الرياض المخزي الذي سلمت بموجبة حكومة الشرعية مصيرها بيد غيرها المحلي والاقليمي ليزيد من تجذر الحوثي .
بداهة العلاقات جدلية بين الانقلابين فتثبيت انقلاب الحراك يُجذر سابقة والعكس صحيح وبهذا فأن المرحلة القادمة وغداة وضع الحرب اوزارها بصيغة او بأخرى سيكون منعطفا ام تهيئة لحرب أهلية في حال انتهت الحرب بشكلها الحالي وتواري مفردة ( العدوان) لكن حتما بأن حرب ستلد أخرى لكن المرة القادمة ستكون طويلة وبدون مفردة ( العدوان) وهذا أفضل لليمن حتى لا يكون مسوغ لكلا من التحالف والحوثي للتنكيل باليمن فكلا يتذرع بالأخر وسوا تم اتفاق شكلي على الورق لتقاسم السلطة تحت عنوان ” التوافق” او بدونة فالحرب قادمة واذا افترضنا طبق هذا السيناريو فلن يكون الحوثي الثلث المعطل كما يسمى حزب الله في لبنان ، بل الثلثي المعطل !
وستكون بقايا الشرعية والأحزاب الأخرى في شكل ديكور ديموقراطي مشاركة شكلية لقوى سياسية أخرى من ضمنها مسؤلي الشرعية الذين سيكونوا طعماً لاي اتفاق لتبداء حركة تصفيات لن تكون فقط من ميلشيا الحوثي التي تمتلك كل مقدرات الدولة بل ربما من عناصر منفلتة تستغل نقمة وغضب الشارع من سنوات عجاف لينتهي الامر بهذا الحال.
* كاتب وسفير في الخارجية اليمنية
نقلا عن رأي اليوم