لجأت عصابة الحوثي الإرهابية إلى القمع واستخدام القوة ضد المختبرات ومراكز التحليل ومنع أصحابها من إجراء أخذ العينات أو الإفصاح عن وجود الفيروس الذي اجتاح دول العالم بما فيها الدول المتقدمة في الصحة والرفاه.
هذه العصابة تعاني من صراعات داخلية تكاد تعصف بوجودها، لذلك تحاول الاستفادة من عزلة اليمن عن العالم الخارجي، فتعتقد أنها تستطيع إخفاء تفشيي الفيروس حتى لا يصاب الشارع بهلع ينعكس عليها سلبا .
قال لي العديد من الذين يمتلكون معامل تحاليل طبية أنهم تلقوا أوامر صارمة من قبل مشرفي هذه العصابة تقضي بمنعهم من إجراء الفحوصات والامتناع عن الحديث حول وجود الفيروس . بسبب تكتم عصابة الحوثي الإرهابية وجهل المواطن اليمني بما يدور حوله في بلد مزقت الحرب أوصاله ينموا فيروس كورونا بهدوء وسيخلف كارثة غير مسبوقة نظرا للتكتم المضروب عليه وغياب القطاع الصحي القادر على مواجهته .
تقول التقارير إن الوضع في اليمن سيكون هو الأسوأ بسبب الضعف الذي يعانيه القطاع الصحي وبسبب التعتيم الذي تضربه عصابة الحوثي على المعلومات . لقد تذوق اليمنيون خلال السنوات الخمس الماضية كافة أنواع العذاب واقتاتوا على الموت وفقدوا سبل الحياة ولن يكون كورونا سوى موت إضافي يمر على من تبقى في البيوت .
ولست بحاجة للقول إذا كانت إيران الحاضنة الرئيسية لهذه العصابة قد تسترت على الفيروس لبعض الوقت ، لكنها لم تستطع إخفاء الحقيقة إلى مالا نهاية ، وهي اليوم تواجه عجزها وفشلها في مواجهته برغم الإمكانات التي تمتلكها ، فكيف بهذه العصابة ربيبة هذه الدولة المصدرة للموت منذ عام ١٩٧٩ وحتى اليوم .
ماذا نتوقع من عصابة ترقص على جثث اليمنيين منذ الحرب الأولى في صعدة مرورا بدماج وحتى دخولها صنعاء وصولا إلى عدن واستدعائها للتدخل الدولي ؟ ماذا نتوقع من عصابة خرجت من كهوف التاريخ تزعم أن لدى الجرذ عبدالملك الحوثي الواقع تحت هذيان الحمى في سردابه وصية بأن يكون إماما على اليمنيين قوم تبع .
لن نتوقع سوى إستمرار جرائمها بكتمان المعلومات وإخفاء حقيقة تفشي الفيروس وعدم مصارحة المواطنين وتركهم يواجهون الموت . لقد ارتكبت جرائم ضد الإنسانية ولم تتورع من قتل الأطفال بالدفع بهم إلى محارق الموت في سبيل وصية الإمامة وإغراق اليمن بالدماء.
نحن أمام عصابة تزعم أن جرذها المختبئ في السرداب لديه وصية بحكم اليمنيين غصبا عنهم وتزعم أنها معززة بالنصر الإلهي وهي غير قادرة حتى على توفير الكمامات فضلا عن الدواء . لقد دمرت البلد بتبديدها ثروات البلاد في أتون الحرب والإرهاب . هذا هو سجل عصابة الحوثي الظلامية المتخلفة المجرمة . قضت على الأمن الغذائي وحرمت المواطنين من المياه الصالحة للشرب وسرقت حتى الهواء النقي من المواطنين . حولت اليمن إلى خراب .
لست أدري لماذا الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان لم يتدخلا حتى الآن لإنقاذ اليمنيين وتحديدا السجناء والمعتقلين وتأمين سلامتهم ؟ ولماذا مجلس الأمن لم يدن تستر هذه العصابة الإرهابية على الحقائق والتلاعب بأرواح اليمنيين .
دفع اليمنيون بسبب هذه العصابة عزلة بلدهم عن العالم جوعا وحرمانا من معيشتهم في سبيل مشروع طائفي عنصري قائم على سلسلة أوهام ، وأحقاد وانتقام . لا يلوح في الأفق سوى الخراب والموت . وهذا لا يعني أن هذه العصابة انتصرت ، بل يعني أنه ليس هناك من يواجهها . حينما نواجه هذه العصابة بصوت واحد وسهم واحد سنكتشف أنها أوهى من بيت العنكبوت . ولو كنت ذرة في سلطة الشرعية الفاقدة لكل معاني الحياة لحاربت هذه العصابة بالذر..سحقا لشرعية رضيت بحياة الذل والمهانة .