بسبب الأراجيف والشائعات وانتشار الفتن بين الفرقاء السياسيين عبر أبواق الإعلام يصعب علينا الانتصار على العدو السلالي الكهنوتي الحوثي الذي شرد المؤتمري والاصلاحي والناصري والاشتراكي وزج بهم إلى السجون قيادات وأفراد دمر كل جميل وقتل كل من يقف أمام مشروعه الإرهابي الهدام توسع في نشر أفكاره الهدامة بين أبناء المجتمع وأستطاع جمع الأموال للجبهات وتغرير الاطفال للقتال معهم في الجبهات ،هدم المدرسه وفجر المنازل وحول المساجد للمقايل وبيوت المعارضين للسجون فرق المؤتمر وشتته والإصلاح شردهقضى على خلفائه بعد أن استغنى من خدمتهم وقتل رأس القيادة السياسية وخرج يتغنى ويقول درئنا الفتنة وهاهم توحد المؤتمر والإصلاح ورقيه الأحزاب والقوى السياسية الأخرى فأمتعظ الحوثي وحلفائه في الخارج وجنن جنونهم ولكن هاهم اليوم يجدون في خلافكم رحمه لهم وتشتيت لكم جميعا يحصلون على المكاسب وتحصلون أنتم على التمزق والتقزم وتضيع إنتصارتكم وتضعف معنويات افرادكم ومقاتليكم في الجبهات يزدادون قوة ومعنويات عاليه وتخسرون أنتم ما أسستموة لفترات.
إن يمننا اليوم بحاجة إلى جمعِ الكلمه بين فرقائه السياسيين على الحق ولا بد عند الاختلاف من علو صوت العقل والحكمة والاحتكام إلى ميزان العدل، وسلوك مسلك الإنصاف، وترك الفرقة والتنازع، إننا نحتاج إلى النوايا الطيبة والتعاون الجاد الصادق من أجل إقامة مجتمعنا اليمني الحبيب وبث العدل، ونشر العلم، ومكافحة الجهل، وتثبيت الحق .
نترك الخلاف ونوحّد الرأي ونقف صفًا واحدًا في مواجهة المتغيرات، ونثبت على نهج الوحدة القائم على التوحيد الذي يجمعنا وتحقيق الحرية الحقة التي تنبذ الظلم.
فمن المصائب التي ابتُليت بها أمَّة الإسلام: (الاختلافُ والتَّفرُّق) والتي طالما حذَّرَنا منها القرآنُ، وكذا رسولُ الله في السِّلم والحرب، والشِّدَّة والرَّخاء؛ لأنها سببُ كلِّ بلاء وشقاء.
فالفُرقةُ أخطر الأمراض التي انتشرت في جسد أمَّتنا الإسلاميَّة على مستوى الأفراد والجماعات ومُحيط الأمَّة كلِّها، فباتت وأضحت وأصبحت كلُّ دولة لا تهتم إلا بأمر نفسها، وكلٌّ من الأفراد يَنتصر لمصلحة نفسه وحزبه وجماعته، فقلَّ أن تجدَ مجموعةً من النِّساء أو الإخوة أو الجيران - وكذلك فصائل الوطن الواحد - مترابطين متحابِّين.
ومن مُنطلق أننا نَحرص على لمِّ الشَّمْل وتوحيدِ الصَّفِّ وجمع الكلمة - ولا أعني جمعَ الإصلاحيين والمؤتمريين وحدهم، بل جمع كلمة جميع الفرقاء أبناء الوطن الواحد على كلمة سواء، ألا وهي مصلحة الوطن اقتداءً بمُعلِّم البشرية - لابد أن نقف على خطورة الفُرقة كي نبتعد عنها ونفرَّ منها فرارَ العاقل من الجُنون، والسَّليمِ مِن الجرَب . فإنة، ليس أشدّ خطراً على الأمة وعلى استِقرار المجتمعات من اختِلافِ الكلمة، وتنافُر القلوبِ، وتنازُع الآراء. لذلك كانت وحدةُ الكلمة سبب كلِّ خيرٍ، والفُرقةُ والخلاف سبب كل شرٍّ وسبب من أسباب تأخير الانتصار على العدو الحوثي الكهنوتي وليس مخرجًا من الفتن إذا استحكمَت، والبلايا إذا ادلهمَّت إلا لُزومُ الجماعة، والتزامُ الطاعة، قال صلى الله عليه وآله وسلم لحُذيفة رضي الله عنه: تلزمُ جماعةَ المُسلمين وإمامَهم. ومن أرادَ بَحبُوحَة الجنة فليلزَم الجماعة.
من قْرَأِ التَّارِيخَ سيعرف أن أَهَمِّ أَسْبَابِ سُقُوطِ الدُّوَلِ عَلَى اخْتِلاَفِ عَقَائِدِهَا وَمِلَلِهَا: التَّفَرُّقَ وَالاخْتِلاَفَ. واذا كان النزاع سببا للفشل، وذهاب الريح، وتسلط الأعداء، فإن من أهم أسباب النصر: الاجتماع، ووحدة الصف، والاختلاف والتنازع عاقبته الفشل والخسران، والتعاون والوفاق سبب للفوز والنجاح في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثا، ويكره لكم ثلاثا: فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال
يقول لنا التاريخ:
إن الفُرقة والاختلاف كانت سببًا في هزيمة المسلمين في أُحد حينما جمع المشركون لقتال النبيِّ وأصحابه، وخرجوا في ثلاثة آلاف مُقاتل، وكان عدد الصحابة سبعمائة مقاتل، فخرج الرسول إلى جبل أُحد، وجعل ظهره إلى المدينة، وجعل على الجبل خلف المسلمين خمسين من الرُّماة، وقال لهم: ((قوموا على مصافِّكُم هذه فاحمُوا ظهورَنا، فإنْ رأيتُمونا قد انتصرنا فلا تَشرَكونا، وإنْ رأيتُمونا نُقتلُ فلا تَنصرُونا)) وبدأت المعركةُ، وقُتل مُصعب حاملُ اللِّواء، فأخذ اللواءَ عليُّ بنُ أبي طالب، وما هو إلا أن انكشف جيش المشركين مُنهزمين وتبعهم المسلمون يَقتُلون ويَأسِرون، فتكلم الرُّماةُ الذين كانوا على الجبل في النزول، واختلفوا فيما بينهم، فنزل كثيرٌ منهم يظنُّ أن الحربَ قد انتهت ويقصُّ لنا التاريخ حكايةَ سقوط حضارتنا فيقول:
وفي العصر الحديث سقطت الأندلس "إسبانيا الآن وجزء من البُرتغال" بعد أن حكمها المسلمون قُرابةَ ثمانمائة عام، أسَّسوا فيها الحضارة الحديثة، واكتشفوا العلوم التَّجريبيَّة التي نقلها عنهم الغربُ، وصار الأمر على ذلك إلى أن حدثت الفُرقة بين الأمراء وبين الحكومة المركزيَّة، لدرجة أن الأُمراء تحالفوا مع أعدائهم ضد حكومتهم، فكانت النتيجة أن فقدوا أعظم حضارة، وتحولت المساجد في الأندلس إلى كنائسَ، وأصبح الأمر أثرًا بعد عَين، وتظل إلى الآن بزخارفها ومعالمها شاهدةً على حضارة المسلمين وتقدُّمهم التي ضاعت بسبب اختلاف المسلمين وتفرُّقهم ومايحدث بين فرقائنا شبيها بالتاريخ السابق بين الفرقاء السياسيين المؤتمر والإصلاح وبقية الأحزاب السياسيه والحوثي يتربص بهم ويتقوى عليهم ويحقق مآربه السياسية ويتوغل في غسل عقول أبناء الوطن ونشر أفكاره الهدامة
ولله در القائل: «كونوا جميعاً يا بني إذا اعترى خطب ولا تتفرقوا آحاداً تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً وإذا افترقن تكسرت أفراداً