هدد أبو راس حازب بفصله من الحزب بسبب الفوضى التي تسبب فيها حازب . كان حسين حازب قد دعاء أساتذة وطلاب وموظفي جامعة صنعاء للحضور إلى ساحة كلية اللغات لاستقبال النبي محمد . اشترط حازب على النبي أن يأتي برفقة علي بن أبي طالب فقط والا يصطحب معه أبا بكر وعمر وعثمان ، مما جعل أوداج أبو راس تنتفخ من الغضب.
أمر حازب برفع لافتات تتضمن تهنئة لنزيل السرداب عبدالملك الحوثي بمناسبة قدوم النبي إلى جامعة صنعاء . فسر محللون إختيار ساحة كلية اللغات لاستقبال النبي محمد حتى يترجموا الصرخة إلى جميع اللغات . ظل الحظور يهتفون وفي مقدمتهم حازب الموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، بينما كان السفير الامريكي في هذا الوقت في عمان لرعاية حوارات سرية تبقي الحوثيين على قيد الحياة .
في الضفة الأخرى كان يحي الراعي يجري مصالحة بين أصحاب سقيفة بني ساعدة ليجعل الخلافة في أبي بكر ، مما أغضب الحوثيين واعتبروا الراعي إنقلابي يجب محاكمته . شكلت لجنة برئاسة حازب لإقناع الراعي بشطب الخلافة من أبي بكر وجعل الولاية في علي .
كل ذلك أحرج أبو راس أمام اتباعه من الذين تنكروا للثاني من ديسمبر الذين يؤمنون بالخلافة والولاية في وقت واحد ، مما جعله يصرخ في وجه حازب الذي لم يعر أبو راس أي اهتمام ، كونه من انصار الغدير وضد السقيفة .
في هذه الاثناء كانت جدران صنعاء وشوارعها ملطخة ، حتى المساجد والآثار بالألوان الخضراء والكتابات والصور ذات البعد المذهبي والطائفي . ولم يغب الحوثيون عن المشهد فقد كانوا يجوبون الشوارع والازقة بسياراتهم الفارهة المطلية باللون الأخضر والمسروقة من قوت الشعب .