حتى اليوم وكثير من الأطباء في مختلف المحافظات التابعة للشرعية يعيشون تحت رحمة التوصيات الصادرة من المجلس الطبي للاختصاصات الطبية فرع صنعاء، والذي يمثله حوثيين أو موالين لهم تم تعيينهم بعد سيطرة الحوثيين على الدولة، مثلما تم حوثنة كل القطاعات.
لم تنتبه وزارة الصحة التابعة للشرعية للمشكلة التي نعانيها، فالأطباء في المحافظات المحررة يتعرضون لظلم مقصود بسبب عدم تأييدهم للحوثيين، ويقوم المجلس الطبي بصنعاء بإرسال توصيات ظالمة عنهم إلى المجلس العربي للاختصاصات الطبية، وللأسف يتم الأخذ بها من قِبلهم، دون أن يعرفوا حقيقة ما يحدث، وأن الصراع وصل إلى كل شيء في اليمن.
لا ألوم انشغال وزار الصحة عن مثل هذا الأمر طوال تلك السنين والذي خشي الكثير من الأطباء الحديث عنه بصوت عالٍ، خشية أن تظل الوزارة في مربع سلبيتها ويستمر الحوثيون باللعب بمستقبل كثير من الأطباء.
لكن بعد أن أوصلنا صوتنا للوزارة عبر هذا المقال فالعتاب سيكون من حقنا إن لم يتم إنصافنا، فنحن لم نقم بشيء وقمنا بواجبنا الإنساني على أكمل وجه، وكل مشكلتنا أننا لم نعتنق أفكار الحوثيين.
لا أحد يعلم كم نعاني حين نتقدم للاختبار الذي نظل نستعد له لسنوات، وفوق كل ذلك نسافر ونحن على يقين أن التوصيات لن تكون لصالحنا لأن المجلس الطبي بصنعاء غير راضٍ عنا، وبسبب العقليات التي يتعاملون بها معنا ولم نعد مستعدين لأن نستمر في هذه المعاناة لسنوات أخرى.
نطالب وزارة الصحة للحكومة الشرعية ممثلة بوزير الصحة باعوم بوضع حل عاجل لنا، فمن غير المعقول أن نقضي حياتنا بالاختبار وإعادته، مع أن الحل بسيط ويتطلب فقط توجيه طلب رسمي من الوزارة إلى المجلس العربي والطلب منه التعامل فقط مع المجلس الطبي بعدن مع توضيح سبب ذلك.
ولن يمانع أحد ذلك، فالجميع يعلم أنه لا يوجد دولة تعترف بالحوثيين ككيان سياسي أو بحكومتهم التي لم تعرها أي اهتمام حتى حليفتهم إيران، بينما الشرعية يعترف بها الجميع.
نحن هنا نحاول إيصال أصواتنا وإنقاذ مستقبل الكثير من الأطباء الذين يتعرضون لهذا الظلم، وثقتنا بوزارة الصحة للتحرك مبكرا وعمل حل لهذه المشكلة التي هي من صميم مهامهم.