اصطحب هاشم الشامي رئيس مصلحة ضرائب عصابة الحوثي وفدا من وزارة المالية وإلى جانبهم ثورين ليعقروا بهما عند مشرف البيضاء لكي يطلق أموال الضرائب التي استحوذ عليها ورفض توريدها ويعتبرها جزءا من حصته .
واضح جدا عملية تقاسم الاموال العامة واقتنائها بشكل شخصي مما يجعل المشرف في المحافظة أكبر من المحافظ ومن رئيس مصلحة الضرائب ووفد وزارة المالية .
المشرف يعرف أن هذا المال هو من حقه مثلما هو من حق المشرفين أقرانه في أماكن أخرى .
إنهم أمامنا بلحمهم ودمهم يسرقون اللقمة من أفواه الجائعين لتعلو جدران قصورهم وتتسع حدود شركاتهم واستثماراتهم وأموالهم وحساباتهم...إنهم عراة إلا من فسادهم .
هاشم الشامي يضحك على الوفد الذي يرافقه وهو يجرجره على ضفاف الحرب بأنه يطالب بالمجهود الحربي ، لكنه لا يستطيع أن يضحك على المشرف الذي يعلم يقينا أن تلك كذبة يصدرونها عبر وسائلهم الإعلامية . أما الحقيقة فتذهب إلى أرصدتهم الخاصة .
يعلم المشرف يقينا أنهم يتحاصصون أموال اليمنيين بالباطل يتوزعون حقوقهم ويقاتلون بهم ويحمون سرقاتهم بولاءاتهم .
ذلك طبعهم ، فماذا تتوقعون من مسيرة أخرجت أمواجا من الجهلة والحاقدين وزعماء عصابات القتل وإمارات النهب الذين يتقاسمون مسغبة الناس تحت سلطة المدفون في ظلمات السرداب عبدالملك الحوثي الإرهابي الأول .
ماذنب الأثوار التي تحملت مشاق السفر من صنعاء لتدفع حياتها ثمنا لعصابة تجاهر في لصوصيتها بينما موظفوا المالية كانوا يعمدون لصوصية هذه العصابة بدم الأثوار .
أراد الشامي من اصطحابه لوفد من العبيد أن يشعرهم بأن الذي يمسكون به ليس وطنا وإنما غنيمة يتقاسمونها فيما بينهم .
هذه صفاتهم وهذا سلوكهم وهم يجاهرون في ذلك لكن العبيد مازالوا يتلذذون بعبوديتهم ..