بعد أن اشتدت المعارك في صعدة واقتربت من سرداب المدفون عبد الملك الحوثي وكذلك مجرياتها في الحديدة قررت عصابة الحوثي تهريب خبيء السرداب إلى إيران .
لذلك أعتقدت هذه العصابة أن المشاورات في جنيف هي الوسيلة المثلى لاستجلاب طائرة عمانية تقله سرا مع الوفد .
كان أصرارهم على الطائرة العمانية ملفت للنظر متحججين باختطاف الوفد إذا غادر على متن طائرة الأمم المتحدة .
واليوم نسمع عن وساطة عمانية لإطلاق أولاد الزعيم من سجون العصابة . والشرط أو الثمن هو حضور طائرة عمانية لتقلهم إلى السلطنة. ألا يدل هذا الثمن على أن هناك شيء كبير بالنسبة للعصابة تريد تهريبه ؟
ولو كان الأمر غير ذلك لتركوهم يغادرون بإحدى طائرات الأمم المتحدة أو يسافرون على متن اليمنية من عدن أو سيئون أو يمشون على أقدامهم..المهم يتخلصون من رجس هذه العصابة .
لست بحاجة للقول لا تصدقوا شيعة الشوارع في اليمن فالكذب بالنسبة لهم هو عقيدة دينية تأتي تحت عنوان " التقية " التي من لا تقية له لا دين له " لذلك فإن أكاذيب عصابة الحوثي الإرهابية لا تحصى ولا تعد وإن كانت تمثل نصف دينهم فهي واقعهم كله .
والأغرب من هذا أن المتحوثيين من المؤتمريين هم الذين روجوا لمثل هذه الأكاذيب ..
خلاصة القول إن سلطنة عمان ليست مع اليمن كما كنا نتوقع بل مع العصابة الحوثية لسببين :
الاول أن عمان في خلاف مع المملكة العربية السعودية.
الثاني سلطنة عمان تخضع لتوجيهات إيران ولا تستطيع أن تتخذ قرارا بعيدا عن الإيرانيين .
خبر إطلاق أولاد الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح يأتي ضمن التغطية على تهريب الفار من مواجهة الموت عبد الملك الحوثي . وهذا الأمر يتطلب طائرة عمانية .
إذا كانت عمان جادة وليست منحازة لهذه العصابة فلتطلق سراح صلاح ومدين ومحمد بن محمد وعفاش ونقلهم بطائرة الأمم المتحدة .