وقف محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للحوثيين وراء تصفية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا للأسباب التالية :
١- بعد أن أدرك الزوكا أن الحوثيين لا يريدون حلا ، وأن محمد عبدالسلام يريد جر المؤتمر إلى أن يكون شريك في الحرب وليس في السلام بدأ يفضح هذه الممارسات مخاطبا محمد عبدالسلام ذاته .
٢- كان عارف محنكا ووطنيا وهو جنوبي وعلاقاته مميزة مع كل القوى السياسية . لذلك أدرك محمد عبد السلام أن عارف سيكون رجل المرحلة القادمة .
٣- أراد محمد عبد السلام قبل أن يصفي عارف الزوكا تصفية موقعه كأمين عام بهدف شل حركة المؤتمر والدفع بقيادات هزيلة تابعة للحوثيين مبقية على الشراكة التي كان ثمنها دم الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح وعارف الزوكا نفسه .
ومع ذلك لم يستطع مدبروا الجريمة طمس معالمها ولملمة تداعياتها مهما حاولوا يضغطوا على القيادات الرخوة التي تقاد بلا هوية ولا إرادة سوى غسل دم الزوكا بأيديهم مقابل أن يقعدوا مكانه في هذه المشاورات مع الفارق أنهم بلا إرادة .
كان محمد عبدالسلام يدرك أن الزوكا يمتلك خصوصية فريدة في التأثير تؤهله لا ليكون جزءا من لعبة متناثرة بل جزءا مؤثرا في الخيارات الدولية والعربية بما هو أبعد من حدود اليمن . لذلك أقدم محمد عبدالسلام على تلك الجريمة دون أن يراعي العيش والملح الذي جمعهما معا .
ويبقى السؤال كيف سيشعر من ذهب في معية محمد عبدالسلام إلى جنيف وهم يدركون أن ذلك على حساب دم الزعيم الشهيد والأمين العام ؟ وليس هذا فحسب ، فهم يعلمون أن الحوثي لا يريد سلاما بل يأخذ إستراحة المحارب . وكيف يريد سلاما من يزعم أنه وصي الله وإمامه على الأرض ولا يعترف بإرادة شعبية ولا ديمقراطية ؟
لن ننسى أن محمد عبد السلام تآمر على قتل الزوكا .