وصلتني آلاف الرسائل من قيادات وقواعد المؤتمر في الداخل تتساءل هل سيشارك المؤتمر في مشاورات جنيف؟
وسأجيب عليهم هنا بأن المؤتمر لن يشارك في مشاورات جنيف للأسباب الآتية :
١- لم توجه دعوة رسمية للمؤتمر وإنما وجهت باسم القيادة السياسية المشتركة في صنعاء .والقبول بذلك يعني أن المؤتمر مازال شريكا سياسيا للحوثيين وأن قتلهم للزعيم وعارف الزوكا واعتقال الآلاف من المؤتمريين وبينهم أبناء الزعيم وأبناء إخوانه والتنكيل بهم شيء طبيعي . وكذلك مصادرة مقرات المؤتمر وممتلكاته جزء من الشراكة السياسية .
٢- المشاركة تحت قيادة الحوثي يحرف المؤتمر عن دفاعه عن أهداف الثورة اليمنية والدستور والنظام الجمهوري . وبذلك يساعد هذه العصابة على تعزيز مظاهر التخلف ومنها الإمامة والطائفية والسلالية .
٣- دعوة المبعوث الأممي بهذه الصيغة وهو يدرك أن قيادات المؤتمر في الداخل تخضع للاعتقال والإقامة الجبرية وهي تحت وطأة السلاح يوحي بأن الهيئة الأممية لها ضلع في السعي إلى تفكيك المؤتمر وتسليمه لعصابة الحوثي لاستئناف رحلة التدمير للشعب اليمني والوطن .
وأنا هنا باسم قواعد المؤتمر الشعبي العام المتمسكة بالثاني من ديسمبر والمنطلقة من وصايا الزعيم والأمين العام أعلن مقاطعة المؤتمر لمشاورات جنيف وأن من يشارك فيها من قيادات المؤتمر لايمثل إلا نفسه ولا يمثل المؤتمر الشعبي العام الحاضر في كل المرجعيات بما في ذلك المبادرة الخليجية التي يطالب بتطبيقها الجميع ويغفلون أن المؤتمر حاضر فيها بخمسين في المائة .
أقول لكل قواعد المؤتمر اصبروا وسيكون النصر حليفكم فالسلام لن يتحقق بدونكم ولن نستسلم للضغوطات التي تحاول إيجاد خرق في جدار وحدة المؤتمر .
د . عادل الشجاع عضو اللجنة العامة .